المتحدث باسم الكرملين: عودة القوات الروسية إلى أماكن تمركزها خلال يوم واحد مستحيلة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 فبراير 2022ء) أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، أنه من المستحيل عودة القوات الروسية إلى أماكن تمركزها الدائمة خلال يوم واحد؛ مشيرا إلى أن هذا الأمر يتطلب وقتا وأن وزارة الدفاع الروسية لديها الجدول الزمني اللازم لذلك.

وقال بيسكوف للصحفيين: "لقد أبلغ وزير الدفاع الرئيس أن مراحل معينة من التدريبات في المناطق المتاخمة لأوكرانيا، على الحدود مع أوكرانيا، في شبه جزيرة القرم تقترب من نهايتها، ومع اكتمال مراحل التدريبات، فإن تشكيلات القوات ستعود إلى أماكن تمركزها الدائم"​​​.

وأشار إلى أن "هذه العملية بدأت بالفعل، وتلقينا وإياكم المعلومات والصور التي وفرتها وزارة الدفاع (حول انسحاب جزء من القوات)، وهذه العملية ستمتد لوقت من الزمن، فمن الواضح أنه تم التحضير للمناورات والتدريبات، على مدى عدة أسابيع".

وأضاف بيسكوف "بالطبع، لا يمكن سحبها خلال يوم واحد، لا يمكنهم مجرد التحليق في الهواء والطيران. هذا أمر يتطلب وقتا. ونحن نعلم أن لدى وزارة الدفاع جدولا زمنيا محددا لعودة الوحدات إلى أماكن تمركزها الدائم. وجدولين زمنيين لشبه جزيرة القرم ولميادين أخرى. يتم توفير هذه المعلومات باستمرار من قبل زملائنا العسكريين".

هذا وأعلنت المنطقة العسكرية الجنوبية الروسية، اليوم الخميس أن عشرة أرتال عسكرية بمعداتها الثقيلة، في طريق عودتها إلى مواقع الانتشار الدائم، بعد اكتمال مهام التدريب في شبه جزيرة القرم.

وكانت وزارة الدفاع الروسية، أكدت أمس الأربعاء، أن الوحدات المدرعة التابعة للمنطقة العسكرية الغربية عادت إلى قواعدها بعد الانتهاء من التدريبات المجدولة.

وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وصف أمس الأربعاء، دعوات الغرب إلى التحقق من انسحاب القوات الروسية بعد انتهاء التدريبات بأنها افتقار لأبسط مبادئ الآداب.

وستختتم التدريبات التعبوية البيلاروسية الروسية المشتركة، "عزيمة الاتحاد –2022"، التي تشارك فيها جميع المناطق العسكرية الروسية والأساطيل والقوات المحمولة جواً، في 20 شباط/فبراير الجاري.

وصرح ممثلو روسيا وبيلاروس أكثر من مرة، بأن هذه المناورات دفاعية بطبيعتها، ولا تهدد أحداً.

ويأتي هذا على خلفية تأزم العلاقات بين روسيا والغرب بسبب أوكرانيا واتهام الغرب لموسكو بالتحضير لغزو جارتها، الشيء الذي تنفيه روسيا، متهمة الولايات المتحدة باستخدام نظام كييف كأداة في لعبتها الجيوسياسية.