ستولتنبرغ: روسيا لم تسحب قواتها من حدود أوكرانيا ورغم زعمها سحب قوات صغيرة يمكنها إعادتها

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 فبراير 2022ء) (پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 فبراير 2022ء) أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتبرغ، أن روسيا لم تسحب قواتها من الحدود مع أوكرانيا، ورغم أنها زعمت سحب قوة صغيرة إلا أن هذه القوة يمكنها العودة، مشددا على أن الناتو مستعد للحوار مع روسيا حول مخاوفها الأمنية والحد من التسلح، وأن التوصل لاتفاق أمر ممكن​​​.

وأوضح ستولتبرغ، خلال مؤتمر صحفي عقب ختام اليوم الأول لاجتماع وزراء الدفاع في الناتو، اليوم الأربعاء، "ندعو روسيا لإجراءات ملموسة واختيار الحوار، روسيا لم تسحب قواتها وعلى الرغم من زعمها سحب قوات صغيرة، فهذه القوات ممكن لها العودة".

وتابع ستولتبرغ، "مستعدون للحوار مع روسيا حول مخاوفها الأمنية والحوار حول الحد من التسلح، والتوصل لاتفاق مع روسيا ممكن"، مشيرا إلى أن روسيا انتهكت اتفاقية الصواريخ متوسطة المدى، لكن بإمكانها العودة لهذا الاتفاق.

وأشار ستولتبرغ إلى أن الوزراء اقترحوا خلال الاجتماع خيارات وإجراءات لتعزيز قوة دفاع وردع الحلف في شرق وغرب أوروبا، مؤكدا أن الناتو لم يتلق رد حتى الآن حول المقترحات الأمنية.

وخلال افتتاح اجتماع وزراء دفاع الناتو، اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أن روسيا تظهر بوادر ترتبط باستمرار انتهاجها الدبلوماسية على الرغم من عدم وجود مؤشرات لخفض التصعيد.

وأضاف،"هناك بوادر من موسكو مرتبطة باستمرار الدبلوماسية. وهناك تفاؤل حذر، لكن حتى الآن لا نرى بوادر لخفض التصعيد على الأرض".

كما أشار ستولتنبرغ، في تصريحات قبيل الانطلاق لجلسة مغلقة مع الوزراء: "نحن في لحظة عصيبة من الأمن الأوروبي. روسيا حشدت قوات على الحدود الأوروبية".

واستطرد قائلا: "سنواصل الدفاع عن الحلفاء وسوف ننظر اليوم في تعزيز تموضعنا الأمني والسعي في الجهود الدبلوماسية".

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي "ناتو"، بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية، بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل".

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، مؤكدة أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت"، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري للحلف بالقرب من حدودها.

كما حذرت الولايات المتحدة ودول غربية روسيا من أنها ستواجه عقوبات اقتصادية قاسية في حال حدوث "عدوان عسكري" ضد أوكرانيا، كما دعت واشنطن وحلفاؤها مواطنيها الموجودين في أوكرانيا إلى المغادرة على الفور.

وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.

وفي ظل هذا التوتر حول الوضع في أوكرانيا، تتواصل الجهود الدبلوماسية والمحادثات الكثيفة خلال الأيام الأخيرة سعيا لإحراز تقدم نحو حل لهذه الأزمة التي يصفها الغربيون بأنها الأخطر منذ نهاية الحرب الباردة قبل ثلاثة عقود.