السويد تؤكد نيتها في عدم الانضمام إلى الناتو- إعلان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 فبراير 2022ء) أكدت الحكومة السويدية، اليوم الأربعاء، نيتها في عدم الانضمام إلى الناتو، ومع ذلك، ستجمع بين حيادها وتعزيز الجهوزية العسكرية لقواتها المسلحة وتعميق التعاون الدولي في مجال الدفاع.

وجاء في إعلان الحكومة السويدية: "لا تنوي الحكومة التقدم بطلب للحصول على عضوية في الناتو​​​. خط السياسة الأمنية لم يتغير. وحيادنا يخدمنا بشكل جيد ويعزز الاستقرار والأمن في شمال أوروبا. ونحن ندمج هذا مع سياسة دفاعية تقوم على ركيزتين: تعزيز الإمكانيات الوطنية وتوسيع التعاون الدولي في مجال الدفاع ".

ويشير الإعلان إلى أن الطريقة الوحيدة للحد من التوترات في أوروبا هي مواصلة الحوار الدبلوماسي. ومع ذلك، كما جاء في الإعلان: "لن تبقى السويد دون تحرك إذا واجهت دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي أو دولة إسكندنافية، كارثة أو اعتداء".

وفي وقت سابق، أكدت وزيرة الخارجية السويدية، آن ليندي، أن÷ ليس لدى بلادها نية لطلب عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو)؛ لافتة إلى الاستعداد لفرض عقوبات كبيرة مع شركائها، على روسيا، في حال أقدمت على أي "تصرف عدواني" ضد أوكرانيا.

وفي سياق متصل، أعلن حلف شمال الأطلسي، أنه سيرسل قوات إضافية إلى مواقع انتشار الدول الحليفة في شرق أوروبا، على وقع التوتر مع روسيا.

وقال حلف الناتو بأن: "الحلفاء يضعون قواتهم في حالة تأهب، ويرسلون سفنًا وطائرات مقاتلة إضافية إلى عمليات انتشار الناتو في شرق أوروبا؛ ما يعزز ردع الحلفاء والدفاع، بينما تواصل روسيا حشدها العسكري داخل وحول أوكرانيا".

وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية، سحب بعض موظفي سفارتها وعائلاتهم، في العاصمة الأوكرانية كييف، على خلفية "التهديد المتزايد من جانب روسيا".

وحدثت وزارة الخارجية البريطانية قائمة الإرشادات الخاصة بالسفر إلى أوكرانيا، على موقعها الإلكتروني؛ وقالت، إن "بعض موظفي السفارة وعائلاتهم، يتم سحبهم من كييف، استجابة للتهديد المتصاعد من جانب روسيا".

وأضافت الخارجية البريطانية، "السفارة البريطانية ما زالت مفتوحة، وستواصل القيام بعملها الأساسي".

من جانبه، أعلن وزير خارجية النمسا، ألكسندر شالينبرغ، أن بلاده لديها خطط لإجلاء موظفي سفارتها لدى أوكرانيا، في حال تدهور الوضع الأمني هناك.

وقال شاليبنرغ، لدى وصوله إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، "بالطبع لدينا خطط لإخلاء السفارة في كييف، ولكننا لم نصل إلى ذلك بعد؛ لأنه من المهم لنا في هذه المرحلة أن يكون لدينا حضور هناك".

وأضاف، "في حال أصبح الوضع خطيرا في أوكرانيا؛ فسيتم اتخاذ الخطوات اللازمة لإخلاء السفارة النمساوية في كييف".

هذا وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، مؤكدة أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت"، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري للحلف بالقرب من حدودها.

كما حذرت الولايات المتحدة ودول غربية روسيا من أنها ستواجه عقوبات اقتصادية قاسية في حال حدوث "عدوان عسكري" ضد أوكرانيا، كما دعت واشنطن وحلفاؤها مواطنيها الموجودين في أوكرانيا إلى المغادرة على الفور.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق، إن روسيا لا تخلق أي ذرائع لحالة الصراع حول أوكرانيا. ووفقًا له، فإن روسيا لا تستبعد أن تكون الهستيريا حول أوكرانيا، التي يروّج لها الغرب، تهدف إلى تغطية نهج كييف لتعطيل اتفاقات مينسك بشأن دونباس. وقال الكرملين، إن هستيريا المعلومات الأميركية وحلف شمال الأطلسي بشأن أوكرانيا مؤطرة بسخاء بالأكاذيب والتزييف.

ولا تزال التصريحات التي تزعم، أن روسيا تستعد لاستفزازات في أوكرانيا تأتي من الغرب، على الرغم من بدء عودة القوات الروسية إلى نقاط تمركزها الدائم بعد التدريبات. وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد التقى يوم الإثنين المنصرم، مع وزير الخارجية سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو. وفي اللقاء مع بوتين، أفاد وزير الدفاع الروسي، أن "بعض التدريبات تقترب من نهايتها، وبعضها سيكتمل في المستقبل القريب". وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف، للصحفيين، يوم أمس الثلاثاء، إن المنطقتين العسكريتين الجنوبية والغربية في روس�

�ا بدأتا بإعادة القوات إلى أماكن انتشارها الدائم.