بوتين: روسيا لن تغض الطرف عن تفسير واشنطن والناتو لمبادئ الأمن المتكافئ غير القابل للتجزئة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 فبراير 2022ء) أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، أن روسيا لا تستطيع غض الطرف عن كيفية تفسير الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" لمبادئ عدم قابلية الأمن للتجزئة.

وقال بوتين في مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس: "روسيا لا تستطيع غض الطرف عن تساهل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في تفسير المبادئ الرئيسية للأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة ، المنصوص عليها في العديد من الوثائق الأوروبية لصالحهما"​​​.

وأضاف "لسوء الحظ ، تحدثنا ب عن هذا الأمر، ولم نتلق ردًا جوهريًا بناءً على المقترحات التي قدمناها. ومع ذلك ، فإننا ننطلق من حقيقة أنه حتى في تلك الوثائق التي أرسلها إلينا شركاؤنا من الناتو وواشنطن، هناك بعض العناصر التي يمكن مناقشتها. لكننا على استعداد للقيام بالتزامن مع تلك القضايا الأساسية التي لها أهمية قصوى بالنسبة لنا ".

وفقًا لبوتين ، تأمل روسيا أن يتطور الحوار بهذه الطريقة، واعتمادًا على كيفية سيره، "سيتطور الوضع في جميع القضايا الأخرى".

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع وزير خارجية بولندا زبيغنيو راو، الذي تترأس بلاده منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إن الولايات المتحدة والناتو ردا في وثائقهما بشكل إيجابي على المبادرات الأمنية الروسية التي كانا يرفضانها منذ فترة طويلة.

وأوضح أن الجانب الروسي سينجز قريبا ويسلم رده إلى الشركاء الغربيين على مقترحاتهم بشأن الضمانات الأمنية. مشددا على أن خطوات تهدئة الموقف في أوروبا ستكون فعالة، فقط إذا تم إنشاء الإطار القانوني اللازم لها.

وأضاف أن المقترحات الروسية هي لتقليل المخاطر العسكرية ووقف نشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى في أوروبا تم تجاهلها لسنوات عديدة.

وكان لافروف، أعلن خلال اجتماعه مع الرئيس فلاديمير بوتين، أمس الإثنين، أن فرص الحوار بين موسكو والغرب بشأن الضمانات الأمنية لم تستنفذ بعد؛ مشيرا إلى أن هناك دائما فرصة للتوصل إلى اتفاق مع الغرب بشأن المقترحات الروسية حول الضمانات الأمنية.

وتلقت موسكو ردود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على مقترحاتها حول الضمانات الأمنية، في 26 كانون الثاني/ يناير الماضي.

ونشرت روسيا، في نهاية 2021، مسودة اتفاقية مع الولايات المتحدة واتفاقية مع حلف الناتو، بشأن الضمانات الأمنية.

وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً باتجاه حدودها، وعدم نشر أسلحة ضاربة، وعودة التشكيلات العسكرية السياسية في أوروبا إلى ما كانت عليه عام 1997.