واشنطن لم تلتزم ببنود اتفاق الدوحة ولم ترفع أسماء مسؤولي طالبان من قائمتها السوداء - متقي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 فبراير 2022ء) رحيم الله خوغياني. أكد وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة في الحكومة المشكلة من حركة طالبان، أمير خان متقي، أن الولايات المتحدة لم تلتزم بنصوص اتفاق الدوحة الموقع معها، لافتًا إلى أن أسماء مسؤولي طالبان لا تزال على القائمة السوداء، مشيرا إلى أنه بدلا من التعاون مع الحركة، تم فرض عقوبات عليها​​​.

وقال متقي، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك، إن "الولايات المتحدة لم تلتزم ببنود اتفاق الدوحة الموقع معها.. على سبيل المثال، نص الاتفاق على أنه سيتم إطلاق سراح سجناء الإمارة الإسلامية تدريجياً في غضون أيام قليلة. ولم يحدث.. وعد آخر هو إزالة مسؤولي الإمارة الإسلامية من القائمة السوداء ولكن لم يحدث حتى الآن".

وأضاف أنه "لقد تم التعهد بأن تتعاون الولايات المتحدة في إعادة إعمار أفغانستان، وستشجع الدول الأخرى على فعل الشيء نفسه، فبدلاً من التعاون، فرضت عقوبات".

وتابع متقي أنه "مهما كانت الوعود التي قطعناها على أنفسنا في هذه الاتفاقية (اتفاقية الدوحة)، فإن أراضي أفغانستان لن تستخدم ضد الولايات المتحدة وحلفائها، وحتى الآن، لم يتم استخدام هذه الأراضي ضدهم. ولقد وعدناهم بأننا سنحافظ على العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع الولايات المتحدة".

ولم تعترف حكومات العالم حتى الآن بالحكومة التي شكلتها طالبان، لإدارة شؤون أفغانستان، مشترطة للاعتراف بها أن تفي الحركة بشروط عدة، في مقدمتها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة، وضمان ألا تصبح الأراضي الأفغانية نقطة انطلاق للأعمال الإرهابية.

وبعد استيلاء "طالبان" (منظمة تخضع لعقوبات أممية بسبب أنشطتها الإرهابية) على السلطة واجهت الحركة تحديات اقتصادية بعد توقف المساعدات الدولية، التي كانت تشكل نحو 75 بالمئة من ميزانية البلاد.

وتفاقمت الأزمة بعد تجميد واشنطن نحو 10 مليارات دولار من أصول المصرف المركزي الأفغاني؛ وتزايد التراجع مع وقف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تمويل أفغانستان.

وأنهت الولايات المتحدة، في 30 آب/أغسطس الماضي، سحب قواتها من أفغانستان، بعد نحو عشرين عاما من التواجد العسكري هناك؛ وذلك من خلال عمليات إجلاء جوي للقوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، امتدت لأكثر من أسبوعين، من مطار كابول.

ودعت دول العالم طالبان لتسهيل وصول المساعدات للأفغان واحترام حرية التعبير وحقوق المرأة، فيما تسعى الحركة للحصول على اعتراف دولي.