الشرطة السودانية تعلن مقتل متظاهر وإصابة أكثر من 100 من أفرادها خلال مظاهرات اليوم

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 فبراير 2022ء) أعلن المكتب الصحفي للشرطة السودانية، اليوم الإثنين، مقتل متظاهر وإصابة أكثر من 100 رجل شرطة خلال المسيرات المناهضة للسلطات العسكرية الحاكمة في البلاد.

وذكر البيان: "أصيب عدد 102 من أفراد الشرطة بإصابات بالغة وآخر بطلق ناري في قدمه، واستشهد أحد المتظاهرين"​​​.

واتهم البيان محتجين بالتعدي على "المباني والمؤسسات الاستراتيجية الهامة"، مضيفا "قام المتظاهرون بتهشيم الواجهة الأمامية لمبنى البرلمان وإضرام النيران بالقرب من محطة الوقود الملحقة بالمبنى وإلحاق الضرر بعدد من المركبات والمسجد، كما امتدت أيادي الدمار والخراب إلى وزارة الشباب والرياضة بتهشيم زجاج الاستقبال ونهب ممتلكات خاصة بأفراد التأمين".

ثم تابع البيان "بالرغم من ذلك تعاملت الشرطة بالقوة القانونية المعقولة".

كانت لجنة الأطباء المركزية السودانية، كشفت بوقت سابق اليوم، سقوط قتيلين برصاص قوات الأمن خلال الاحتجاجات في العاصمة الخرطوم اليوم.

ويذكر أن السلطات الأمنية اعتقلت عددا من أعضاء الحكومة الانتقالية السابقة ونقلتهم إلى سجن سوبا الواقع بالضاحية الجنوبية للخرطوم بتهم تتعلق بالفساد أبرزهم خالد عمر وزير شؤون مجلس الوزراء السابق وعضو مجلس السيادة محمد الفكي السابق ووجدي صالح عضو بلجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال لنظام انقلاب 1989.

وكان قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان قد حل مجلسي السيادة والوزراء وأعلن حالة الطوارئ في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021.

ويشهد السودان احتجاجات متواصلة في عدة مدن وولايات، تلبية لدعوات من قوى سياسية تعارض الإجراءات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021.

وتضمنت هذه الإجراءات، إعادة تشكيل المجلس السيادي، واعتقال عدد من المسؤولين، والإطاحة بحكومة عبد الله حمدوك ووضعه قيد الإقامة الجبرية؛ قبل أن يعيده إلى منصبه بموجب اتفاق بينهما، في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2021.

غير أن حمدوك أعلن، في 2 كانون الثاني/يناير الماضي، استقالته رسميا من منصبه؛ على وقع الاحتجاجات الرافضة للاتفاق السياسي بينه وبين البرهان.

ومؤخرا، وجه رئيس مجلس السيادة السوداني، بالشروع في الإجراءات العملية للانتخابات في تموز/يوليو 2023.

إلا أن عددا من القوى السياسية الفاعلة في الشارع، ترفض الحديث عن أي إجراءات انتخابية، في الوقت الحالي؛ معتبرة أن المناخ السياسي والأمني يحتاج إلى تهيئة أفضل.