روسيا لا تعتزم إلغاء مسألة عدم توسيع حلف الناتو من مقترحات الضمانات الأمنية - برلماني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 فبراير 2022ء) أعلن نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا لبرلمان البلاد)، قسطنطين كوساتشوف، اليوم الإثنين، أن روسيا لا تعتزم إلغاء مسألة عدم توسع حلف الناتو وعدم نشر أسلحة في شرق أوروبا من أجندة أعمال المبادرات الرئيسية؛ مشيراً إلى أنه هذا ليس عقبة أمام المفاوضات وأن مبادرات موسكو تهدف إلى بناء بنية أمنية موثوقة في أوروبا.

وقال كوساتشوف عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أهم مرحلة في تطوير المبادرة الروسية بشأن الضمانات الأمنية وبناء هيكل أمني موثوق به في أوروبا هي لقاء الرئيس الروسي مع وزيري الخارجية والدفاع (سيرغي لافروف وسيرغي شويغو)"​​​.

وأضاف أن المبادرات الروسية لعبت بالفعل دورا مهما، في إثارة الشركاء الغربيين، وإجبارهم على فهم الوضع ككل، وليس فقط في بعض الشرائح التي تصب في مصلحة الغرب؛ موضحاً، أنه بالإضافة إلى ذلك، فإن رد فعل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على مقترحات روسيا، مع كل الاختلافات في نهج الأطراف، يعطي سببا لتوقع بدء المفاوضات حول عدد من الملفات المحددة، والتي سيكون لها تأثير مفيد على الموقف ككل.

وأضاف أن "روسيا لن" تفك" الحزمة (حزمة المبادرات) وتزيل من جدول الأعمال البنود المركزية لمبادراتنا، ولا سيما بشأن عدم توسيع الناتو وعدم نشر الأسلحة في أوروبا الشرقية، ومع ذلك ، فإن هذا الموقف المبدئي لن يكون عقبة أمام المفاوضات بشكل عام...".

واعتبر كوساتشيوف أنه على أساس رسائل الهياكل الغربية، تم إعداد المقترحات الروسية لمزيد من المناقشة، " وبالتالي دحضت تنبؤات أولئك الذين اعتبروا مقترحات موسكو غير المقبولة عمداً والتي يُزعم أنها أرسلت في كانون الأول/ديسمبر باعتبارها إنذاراً ووسيلة لتجنب استمرار المفاوضات".

وأكد كوساتشيف أن الأمر لا يتعلق بالتهديد بالعقوبات، وليست الشجاعة بشأن "تماسك الناتو وشركائه"، وليس قصص الرعب حول العزلة الوشيكة، بل المقاربات البناءة حصريا التي تلعب دورا حاسما بالنسبة لروسيا.

ونوه إلى أنه "إذا كان هناك أفكار، فنحن مستعدون للمناقشة. لكن الابتزاز لن ينجح بالتأكيد، ولن يجبرنا على الابتعاد عن فهمنا لأسباب الأزمة الحالية، وكل التكهنات حول "العدوان الروسي" المزعوم، الذي يبرزه (الغرب) في المقدمة، وعلى عاتقكم وضميركم. توقفوا عن ترهيب العالم ، لقد حان الوقت للتفاوض - هذه هي إشارة روسيا العامة للغرب".

واختتم كوساتشوف بالقول إن روسيا لم تخلق أي توتر، وكل مبادراتنا تتعلق بخفض التوتر. بما في ذلك مبادرات اليوم.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أعلن خلال اجتماعه مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق اليوم، أن فرص الحوار بين موسكو والغرب بشأن الضمانات الأمنية لم تستنفذ بعد، مشيرا إلى أن هناك دائما فرصة للتوصل إلى اتفاق مع الغرب بشأن المقترحات الروسية حول الضمانات الأمنية.

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري لحلف الناتو بالقرب من حدودها.

وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.