البرهان يدعو خلال لقاء وفد الاتحاد الأفريقي على ضرورة توحيد الجهود لحل أزمة السودان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 فبراير 2022ء) أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الأحد، على ضرورة توحيد الجهود الدولية والإقليمية لحل الأزمة الراهنة في البلاد، وذلك خلال استقباله وفدا من الاتحاد الأفريقي برئاسة رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي.

وأوضح بيان لمجلس السيادة أن البرهان شدد "علي ضرورة توحيد الجهود الدولية والإقليمية لحل الأزمة الراهنة في السودان"​​​.

وقدم البرهان رؤية الحكومة الحالية في السودان لحل الأزمة، حيث تشمل 4 محاور هي "إطلاق عملية حوار شامل يضم جميع القوى السياسية والاجتماعية بالبلاد دون استثناء، عدا حزب المؤتمر الوطني، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة لقيادة ما تبقى الفترة الانتقالية وإجراء تعديلات علي  الوثيقة الدستورية لتواكب متغيرات مشهد البلاد السياسي، والتأكيد على قيام انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية".

وذكر البيان أن وفد مفوضية الاتحاد الأفريقي، أن الزيارة تأتي "فى هذه المرحلة، للالتقاء بجميع الفاعلين والاستماع إلى آرائهم للخروج برؤية شاملة تساهم في بلورة رؤية الاتحاد الأفريقي لمقاربة الأزمة السودانية الراهنة".

وكان البرهان أكد أن الجيش ملتزم بإجراء الانتخابات في منتصف العام 2023، قائلا في حوار مع التلفزيون السوداني بوقت سابق اليوم "نسعى بجد لقيام الانتخابات في منتصف العام 2023، وندعو الأحزاب إلى تهيئة نفسها لخوضها".

ونوه بأن "الجيش سيخرج من كافة الأطر السياسية إذا ما تم توافق وطني عبر الانتخابات"، مشيرا إلى أن "لا أريد أن أحكم ولا أريد للجيش أن يحكم".

وأشار إلى أن "الوثيقة الدستورية يشوبها قصور أساسي لأنها وقعت بين طرفين هما المجلس العسكري والحرية والتغيير وعزل بقية مكونات الشعب السوداني عن المشاركة فكان لابد من تصحيح المسار وهذا ما أدى لأحداث ما تم في الـ25 من أكتوبر الماضي ".

ويشهد السودان احتجاجات متواصلة في عدة مدن وولايات، تلبية لدعوات من قوى سياسية تعارض الإجراءات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021.

وتضمنت هذه الإجراءات، إعادة تشكيل المجلس السيادي، واعتقال عدد من المسؤولين، والإطاحة بحكومة عبد الله حمدوك ووضعه قيد الإقامة الجبرية؛ قبل أن يعيده إلى منصبه بموجب اتفاق بينهما، في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2021.

غير أن حمدوك أعلن، في 2 كانون الثاني/يناير ، استقالته رسميا من منصبه؛ على وقع الاحتجاجات الرافضة للاتفاق السياسي بينه وبين البرهان.

ومؤخرا، وجه رئيس مجلس السيادة السوداني، بالشروع في الإجراءات العملية للانتخابات في تموز/يوليو 2023.

إلا أن عددا من القوى السياسية الفاعلة في الشارع، ترفض الحديث عن أي إجراءات انتخابية، في الوقت الحالي؛ معتبرة أن المناخ السياسي والأمني يحتاج إلى تهيئة أفضل.