(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 فبراير 2022ء) ضبطت البحرية الإيرانية التابعة للحرس الثوري شحنة ضخمة من الوقود المهرب على متن سفينتين في مياه الخليج.
وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم الأحد نقلا عن رئيس القضاء في محافظة هرمزغان، مجتبی قهرمانی، "ضبط سفينتين تحملان 15 ألف لتر من الوقود المهرب من قبل البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني في الخليج الفارسي".
وأضاف أن "المهربين كانوا يعتزمون نقل شحنات الوقود إلى دول الخليج، والتي تم التعرف عليها ومصادرتها من خلال المراقبة الدقيقة وفي عملية منسقة من قبل مشاة البحرية التابعة للحرس الثوري".
وتابع "تعتبر مكافحة التهريب، وخاصة الوقود، من الأولويات المهمة والتي يتابعها القضاء في هرمزغان باستمرار من أجل نمو وازدهار اقتصاد البلاد، وستتم متابعة هذه القضية من خلال إنشاء قاعدة عملياتية لمكافحة تهريب الوقود وتبسيط المراقبة ومحاكمة المخالفين من قبل القضاء".
وفي الـ20 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، احتجز الحرس الثوري الإيراني، سفينة أجنبية، تحمل كمية كبيرة من الوقود المهرب، بمياه بارسيان في محافظة هرمزغان، جنوبي البلاد، وصادرت 150 ألف لتر من الوقود، وباشرت التحقيق مع 11 عاملا من طاقم السفينة.
وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن "الفرقة البحرية 412 ذو الفقار في الحرس الثوري الإيراني احتجزت سفينة أجنبية في مياه بارسيان في محافظة هرمزغان جنوبي إيران".
وأوضح أن "السفينة تم توقيفها بعد عملية رصد استخباراتية دقيقة وكانت تحمل نفط مهرب".
وتابع التلفزيون الإيراني أنه "تمت مصادرة 150 ألف لتر من الوقود المهرب ويتم التحقيق مع 11 عاملا من طاقم السفينة الأجنبية بعد احتجازها".
هذا وكان الحرس الثوري الإيراني، أفرج منذ عدة أشهر، عن ناقلة النفط الفيتنامية التي احتجزها بخليج عمان في 24 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد إفراغ حمولتها.
وذكر الحرس الثوري الإيراني، في بيان، أنه "تم الإفراج عن ناقلة النفط الفيتنامية ساتيس" بعد إفراغ الناقلة حمولتها"، مشيرا إلى أنه "تم الإفراج بحكم قضائي أصدرته السلطات القضائية الإيرانية".
ونقلت وكالة تسنيم عن قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني العميد علي رضا تنكسیري قوله "ادعاء الأميركيين أنهم كانوا يراقبون موقع عملية احتجاز ناقلة النفط ستايس كذبة كبيرة".
وفي 3 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه أحبط محاولة أميركية للاستيلاء على نفط إيران بإحدى السفن في بحر عمان، موضحا أنه اقتاد السفينة إلى المياه الإقليمية الإيرانية.
إلا أن وزارة الدفاع الأميركية، نفت تصريحات طهران حول محاولة البحرية الأميركية الاستيلاء على سفينة محملة بالنفط الإيراني ووصفها بأنها "كاذبة وغير صحيحة".
وكانت وزارة الخارجية الفيتنامية قد أعلنت في 4 تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم أنها تتواصل مع إيران للإفراج عن ناقلة النفط ساتيس التي ترفع العلم الفيتنامي.
وتصاعد التوتر في منطقة الخليج منذ إرسال الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية في عام 2019 على خلفية وقوع هجوم استهدف ناقلتي نفط في بحر عُمان، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أميركية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز.
كما دعت واشنطن إلى تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة الدولية في مياه الخليج ومضيق هرمز، وهو المقترح الذي رفضته طهران في عدة مناسبات، وأكدت أن تأمين الملاحة في الخليج مسؤوليتها، ومسؤولية دول المنطقة، وأن وجود قوات أجنبية في المنطقة سيزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
