رئيس مجلس السيادة السوداني يجدد التزام الجيش بإجراء انتخابات في منتصف عام 2023

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 فبراير 2022ء) أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم السبت، أن الجيش ملتزم بإجراء الانتخابات في منتصف العام 2023.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية، عن البرهان قوله في حوار مع التلفزيون السوداني "نسعى بجد لقيام الانتخابات في منتصف العام 2023، وندعو الأحزاب إلى تهيئة نفسها لخوضها"، مشيرا  إلى "أن هناك فئة لا تريد استكمال الثورة وتحقيق التوافق الوطني وحكومة الكفاءات وتعديل الوثيقة الدستورية وقيام الانتخابات​​​."

وتابع البرهان ""من جانبنا لا نفضل تمديد الفترة الانتقالية وأن هنالك أطروحات قدمت بأن يكون نظام الحكم رئاسي استعجالا لحل الأزمة السياسية واختصارا لطريق التحول"، وأمن على أن المؤسسة العسكرية على قلب رجل واحد فقط تريد أن تسلم نفسها لحكومة منتخبه، حتى لا تعبث أي جهة بهذه المؤسسة في ظل الخلافات السياسية القائمة".

وأكد البرهان "عدم وجود خلافات داخل المنظومة العسكرية" مضيفا أن "الدعم السريع  قوة نظامية ومعترف بها من القوى السياسية، ونرى أن توحيد الجيش والترتيبات الأمنية تحتاج لحكومة منتخبة".

ونوه بأن "الجيش سيخرج من كافة الأطر السياسية إذا ما تم توافق وطني عبر الانتخابات"، مشيرا إلى أن "لا أريد أن أحكم ولا أريد للجيش أن يحكم".

وأشار إلى أن "الوثيقة الدستورية يشوبها قصور أساسي لأنها وقعت بين طرفين هما المجلس العسكري والحرية والتغيير وعزل بقية مكونات الشعب السوداني عن المشاركة فكان لابد من تصحيح المسار وهذا ما أدى لأحداث ما تم في الـ25 من أكتوبر الماضي ".

وأوضح أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة فولكر بيرتس وسيط يدعو الجميع للحوار ولا يحق له تقديم مبادرة ، وعليه العمل على تهيئة البيئة للانتخابات وهذه مهمته الأساسية، مؤكدا التطلع لجهة سودانية تتولى جمع المبادرات وتخرج بها في مبادرة واحدة .

وفي رده على احتمال إصدار الولايات المتحدة الأميركية عقوبات على المكون العسكري قال الفريق البرهان أن جهات لديها مصلحة في عودة الأوضاع لما قبل 25 تشرين الأول/أكتوبر ولديها كثير من المعلومات المضللة، ويظنون أن الحكومة منتخبة، مؤكدا أن العقوبات والتهديد ليست ذا جدوى.

ويشهد السودان احتجاجات متواصلة في عدة مدن وولايات، تلبية لدعوات من قوى سياسية تعارض الإجراءات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021.

وتضمنت هذه الإجراءات، إعادة تشكيل المجلس السيادي، واعتقال عدد من المسؤولين، والإطاحة بحكومة عبد الله حمدوك ووضعه قيد الإقامة الجبرية؛ قبل أن يعيده إلى منصبه بموجب اتفاق بينهما، في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2021.

غير أن حمدوك أعلن، في 2 كانون الثاني/يناير ، استقالته رسميا من منصبه؛ على وقع الاحتجاجات الرافضة للاتفاق السياسي بينه وبين البرهان.

ومؤخرا، وجه رئيس مجلس السيادة السوداني، بالشروع في الإجراءات العملية للانتخابات في تموز/يوليو 2023.

إلا أن عددا من القوى السياسية الفاعلة في الشارع، ترفض الحديث عن أي إجراءات انتخابية، في الوقت الحالي؛ معتبرة أن المناخ السياسي والأمني يحتاج إلى تهيئة أفضل.