وزيرا الدفاع الروسي والأميركي يبحثان هاتفيا قضايا أمنية ذات اهتمام مشترك

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 فبراير 2022ء) بحث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو هاتفيًا مع نظيره الأميركي لويد أوستن، اليوم السبت، قضايا أمنية ملحة.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أنه "في 12 فبراير 2022 أُجريت مكالمة هاتفية بين وزير دفاع الاتحاد الروسي سيرغي شويغو ووزير دفاع الولايات المتحدة الأميركية لويد أوستن، بحثا خلالها القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك"​​​.

ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الأميركية، في بيان، إن الوزيرين ناقشا "الحشود العسكرية الروسية في القرم وعلى حدود أوكرانيا".

في سياق متصل، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم السبت خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أن الحل الدبلوماسي للأزمة الأوكرانية لا يزال متاحا، إلا أنه يجب على موسكو "تخفيف التصعيد".

وبحسب بيان للخارجية الأميركية، فقد "تحدث وزير الخارجية أنتوني بلينكن مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم عبر الهاتف لمناقشة المخاوف الحادة من أن روسيا قد تفكر في شن عدوان عسكري ضد أوكرانيا خلال الأيام المقبلة".

وقال بلينكن، بحسب البيان "الطريق الدبلوماسي لحل الأزمة لا يزال مفتوحًا، لكنه سيتطلب من موسكو تخفيف التصعيد والانخراط في مناقشات بحسن نية"، محذرا من أنه "إذا اتبعت موسكو طريق العدوان واجتاحت أوكرانيا، فسيؤدي ذلك إلى رد حازم وواسع النطاق وموحد".

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي "ناتو"، بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية، بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل".

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، مؤكدة أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت"، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري للحلف بالقرب من حدودها.

وكانت واشنطن ودول أوروبية قد أعلنت إرسال آلاف الجنود إلى أوروبا الشرقية.

كما حذرت الولايات المتحدة ودول غربية روسيا من أنها ستواجه عقوبات اقتصادية قاسية في حال حدوث "عدوان عسكري" ضد أوكرانيا، كما دعت واشنطن وحلفاؤها مواطنيها الموجودين في أوكرانيا إلى المغادرة على الفور.

وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.

وفي ظل هذا التوتر حول الوضع في أوكرانيا، تتواصل الجهود الدبلوماسية والمحادثات الكثيفة خلال الأيام الأخيرة سعيا لإحراز تقدم نحو حل لهذه الأزمة التي يصفها الغربيون بأنها الأخطر منذ نهاية الحرب الباردة قبل ثلاثة عقود.

وكانت الخارجية الروسية قد أشارت، في وقت سابق، إلى أن التصريحات الغربية حول "العدوان الروسي"، وإمكانية مساعدة كييف في الدفاع عن نفسها ضده سخيفة وخطيرة.