(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 فبراير 2022ء) أكد وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف أن بلاده لا تخطط لشن هجوم عسكري على روسيا، وأنها ستواصل اتباع نهج الدبلوماسية "رغم استعدادها لأي سيناريو".
وقال ريزنيكوف، في بيان اليوم السبت، "هناك تصريحات كثيرة قيلت اليوم، وحتى موسكو تقول إن أوكرانيا تخطط للهجوم على روسيا. هذا عبث. لا نعتزم مهاجمة أي أحد ولكننا نقوم بكل ما بوسعنا لتعزيز دفاعاتنا واحتواء أي احتمال لتصعيد التوتر أكثر. ما نخطط له هو اتباع نهج سياسي ودبلوماسي".
وأضاف ريزنيكوف "بفضل هذا النهج حصلنا على دعم سياسي وعسكري تقني هائل من شركائنا، وبفضل هذا النهج رفع الكرملين حصاره الجائر عن بحر آزوف، وبالاعتماد على هذا النهج سنعمل على فك الحصار عن مياه البحر الأسود".
وأشار وزير الدفاع الأوكراني إلى أن بلاده ستتبنى نهجًا دبلوماسيًا أيضًا "لاستعادة جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك (المعلنتين من طرف واحد)، وكذلك القرم".
على الصعيد ذاته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم السبت، إن الحملة الدعائية للولايات المتحدة وحلفائها حول "العدوان الروسي" على أوكرانيا تسعى إلى تحقيق أهداف استفزازية.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن المحادثة الهاتفية جرت بين لافروف وبلينكن بمبادرة أميركية.
وجاء في بيان الخارجية الروسية حول المكالمة: "شدد الوزير (لافروف) على أن الحملة الدعائية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها حول العدوان الروسي على أوكرانيا لها أهداف استفزازية، مشجعة السلطات في كييف على تخريب اتفاقيات مينسك والمحاولات الضارة لحل مشكلة دونباس بالقوة".
وأضاف البيان: "كما أشار وزير الخارجية الروسي، فإن رد فعل واشنطن وبروكسل على مسودة المعاهدة الروسية الأميركية والاتفاق مع الناتو بشأن الضمانات الأمنية التي قدمناها يتجاهل البنود الرئيسية بالنسبة لنا، وفي المقام الأول بشأن عدم توسيع الحلف وعدم نشر أنظمة الأسلحة الهجومية بالقرب من الحدود الروسية".
وأشار لافروف إلى عدم مقبولية الإجراءات التي تنتهك الالتزامات التي تم التعهد بها على أعلى مستوى بشأن عدم قابلية الأمن للتجزئة في منطقة اليورو- أطلسي".
وتم التأكيد على أن هذه القضايا ستكون مركزية في تقييمنا للوثائق الواردة من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، والتي سيتم عرضها على الزملاء.
وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري للحلف بالقرب من حدودها.
وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.
وكانت الخارجية الروسية قد أشارت في وقت سابق إلى أن التصريحات الغربية حول "العدوان الروسي" وإمكانية مساعدة كييف في الدفاع عن نفسها ضده سخيفة وخطيرة.