الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية يشرعون بخطوات تصعيدية تبدأ بإغلاق كافة الأقسام

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 فبراير 2022ء) طارق عليان. أفاد رئيس مركز أسرى للدراسات، رياض الأشقرأ اليوم الخميس، أن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية قرروا إغلاق كافة الأقسام ضمن خطوات تصعيدية احتجاجًا على الإجراءات العقابية التي تفرضها إدارة السجون​​​.

وقال الأشقر لوكالة سبوتنيك، إن "أجواء متوترة ما زالت تسود سجون الاحتلال احتجاجاً على الإجراءات العقابية التي تفرضها إدارة السجون على الأسرى".

وأضاف بأن "الحركة الأسيرة قررت إغلاق جميع الأقسام في كافة السجون، في خطوة تصعيدية للاحتجاج على تقليص مدة الفورة (الاستراحة التي يقضيها الأسرى في ساحة السجن خارج الغرفة - التحرير) وكذلك تقليص عدد الأسرى في الفورة".

وكانت الحركة الأسيرة قد هددت في بيان لها، أنه " في حال لم تتراجع إدارة سجون الاحتلال عن إجراءاتها العقابية، سوف نتخذ المزيد من الخطوات التصعيدية في الساعات القادمة"، وفق بيان الأسرى.

وناشدت الحركة الأسيرة كافّة أبناء شعبنا الفلسطيني بإسنادهم في خطواتهم التّصعيدية، داعية إلى أن يكون يومي الجمعة والإثنين المقبلين، يومي غضب داخل وخارج السّجون، وفق البيان.

وأوضح الأشقر أن إدارة السجون الإسرائيلية تراجعت عن كل التفاهات التي وعدت بها بعد عملية هروب ستة أسرى من سجن جلبوع العام العام الماضي.

وبين أن إدارة السجون فرضت العديد من الإجراءات العقابية ضد الأسرى بعد عملية الهروب، لكنها توقفت عن تلك الإجراءات بعد إضراب الحركة الأسيرة الذي استمر لما يقارب الـ 11 يوما.

وأشاد الأشقر بالموقف الموحد للحركة الأسيرة التي تكافح من أجل الحفاظ على منجزاتها والتي تتعلق بحياة الأسرى اليومية، مبينا أن الحركة الأسيرة هددت بحل أطرها التنظيمية مما يعني أن تتعامل إدارة السجون مع كل أسير على حدة الأمر الذي يشكل عبئا هائلا على الإدارة.

وقال الأشقر، إن "إدارات السجون الإسرائيلية صعدت من استهدافها للأسرى بشكل لافت تحت حجج وذرائع واهية"، مبيناً إلى أن "الأجواء داخل معتقلات وسجون الاحتلال ما زالت متوترة بسبب الإجراءات الانتقامية التي تفرضها إدارة سجون الاحتلال".

وأشار بيان الأسرى أن حالة من التوتر الشديد في "سجون الاحتلال"، بعد إقدام إدارة السجون على التراجع عن التفاهمات التي اتفقت عليها مع الحركة الأسيرة والقاضية بوقف كل الإجراءات العقابية بحق الأسرى بعد عملية الهروب من سجن جلبوع.

ويأتي هذا الإجراء ضمن توصيات اللجنة التي شكلت في أعقاب عملية "نفق الحرية" كما يطلق عليها الفلسطينيون، حيث تراجعت إدارة السجون الإسرائيلية عن الاتفاق المتمثل بوقف إجراءاتها المضاعفة والتضييق بحقّ الأسرى.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال نحو (4650) أسيراً، منهم قرابة (160) طفلاً، و(34) أسيرة بينهم فتاة قاصر، إضافة إلى (500) معتقل إداري، و(600) أسير مريض، منهم (4) مصابون بالسرطان.