خبير فيروسات طبية يكشف أسباب إصابة حالة لمدة 8 أشهر بكورونا في جنوب أفريقيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 فبراير 2022ء) تابيسو ليوكو. كشف خبير بعلم الفيروسات الطبية أن الحالة المعروفة لمريضة جنوب أفريقية كانت مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية واُكتشف اصابتها بـ 20 طفرة لفيروس كورونا على مدى 8 أشهر، كانت بسبب التضاعف المستمر لفيروس (SARS-COV-2) داخل جسم الحالة لفترة طويلة​​​.

وقال الباحث في قسم علم الفيروسات الطبية، تونجاي مابونجا، الذي يعمل على المراقبة الجينية لكورونا كجزء من شبكة مراقبة الجينات في جنوب أفريقيا التي تأسست في منتصف عام 2020، ذروة انتشار الوباء، خلال مقابلة مع سبوتنيك، إن "الجهاز المناعي لدى المريضة قُضي عليه في ذلك الوقت بسبب عدوى فيروس نقص المناعة البشرية التي تعني تضاعف فيروس كورونا (المستجد) خلال فترة حضانة العدوى".

وأكد مابونجا أن الطفرات الفيروسية يمكن أن تحدث في جسم نفس الشخص، قائلا إن هذه العملية تحدث في بيئة يُسمح فيها للفيروس بمواصلة التكاثر.

وأضاف أنها "ظاهرة تتجاوز سياق الكبت المناعي".

وأوضح أنه لذلك، تشجع الجهات في جنوب أفريقيا الناس على التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد وتجنب زيادة انتشاره.

وأفاد مابونجا بأنه "عندما يتعلق الأمر بتقديم إرشادات حول كيفية علاج شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية ومصاب أيضا بكورونا، فإن الأمر سيتجاوز تقرير لحالة فردية لوضع إرشادات محددة".

وأشار الباحث في علم الفيروسات إلى إنه يجب الاستمرار في الممارسة المعتادة المتمثلة في تشخيص الأفراد المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية وعلاجهم على الفور وبذلك يُصدق على إصابة الشخص بكورونا من عدمه.

وأكد مابونجا أن لا أحد يستطيع أن يجزم بطول مدة الإصابة بكورونا لدى شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية.

وتابع الباحث "أنه في تلك الحالة لا يمكن وضع تنبؤات، ولكن يكون هناك خطرا مستمرا "طالما يعاني الشخص من نقص الشديدة، إذ أن فرصته في التخلص من العدوى تتضاءل، وهذا ينطبق على بعض أنواع العدوى الفيروسية الأخرى التي تتجاوز كورونا".

وأضاف الباحث أن ظاهرة العدوى المستمرة هذه لا تقتصر على الأفراد الذين يعانون من نقص المناعة والذين يعانون من عدوى فيروس نقص المناعة البشرية، بل يمكن أن يحدث ذلك أيضا في حالات مرضية أخرى تعاني من "كبت مناعي" مثل بعض أنواع السرطان وحالات نقص المناعة.

واستطرد: "في الواقع، نحن لسنا أول من يبلغ عن الإصابة المستمرة بكورونا  ".

وأعاد مابونجا التأكيد على أنه لا يوجد "دليل قوي" حول كيفية ربط ظهور متغيرات كورونا الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية، كما أكد أنه لا يمكن تحديد ذلك كمياً لكنها فرضية لا تزال بحاجة إلى مزيد من الأدلة لثبوتها.

وجاء تقرير حالة السيدة البالغة من العمر 22 عامًا في أعقاب تراجعها عن تناول جرعات من مضادات الفيروسات أثناء إصابتها بفيروس نقص المناعة البشرية، حيث كانت مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية "المتقدم غير المنضبط" مع إصابتها بكورونا لأكثر من 8 أشهر.

وعلى خلفية ذلك، درس الباحثون في جامعة ستيلينبوش في مقاطعة كوازولو ناتال بجنوب إفريقيا، وتوصلوا إلى انتشار 20 طفرة من كورونا في جسدها.