سفير جمهورية أفريقيا الوسطى: السلطات تسيطر على 95 بالمئة من أراضي البلاد

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 فبراير 2022ء) سفير جمهورية أفريقيا الوسطى لدى روسيا، ليون دودونو-بوناغازا، اليوم الاثنين، أن الوضع في بلاده هادئ، ما عدا في بعض الأماكن التي لاتزال بها مقاومة، مشيرا إلى سيطرة سلطات البلاد على 95 بالمئة من الأراضي.

وقال السفير في مقابلة مع وكالة سبوتنيك: "الوضع هادئ مقارنة بالعام الماضي​​​. فرضنا النظام. إلا في بعض البؤر التي لاتزال توجد بها مقاومة. إنهم يتصرفون كقطاع الطرق، يختبئون في جماعة من 10-15 شخصا، ويتربصون لسيارات البضائع وينهبونها. في السابق كانوا يشكلون مجموعات عسكرية قوية. لقد تم سحقهم جميعا الآن".

وأشار السفير إلى أن السلطات في جمهورية أفريقيا الوسطى تسيطر على 95 بالمئة من أراضي البلاد.

ضرورة إلغاء حظر توريد السلاح

وشدد السفير على ضرورة إلغاء حظر استيراد السلاح المفروض على بلاده منذ عام 2013، مشيرا إلى امتلاك المجرمين سلاحا أكثر مما تمتلك الحكومة نفسها.

وقال السفير في هذا الصدد : "إنه (حظر استيراد السلاح) لا يزال ساريا، لأن دولا مثل فرنسا والولايات المتحدة تقف ضدنا. إنهم يؤثرون بشدة على مجلس الأمن، لذلك يروجون لهذا الحظر. لكن في الوقع كان يجب عليهم إلغاء هذا الحظر منذ فترة، لأن لا يوجد معنى لحظر التوريد إلى جمهورية أفريقيا الوسطى وترك هذه المجموعات العسكرية".

ووفقاً له، فإن المسلحين يشترون أسلحة من الخارج، يقومون باستخراج الماس والذهب ويقتلون الأفيال ويبيعون في الخارج ويشترون الأسلحة هناك، ونتيجة لذلك، لديهم أسلحة أكثر من قوات جمهورية أفريقيا الوسطى.

روسيا فرضت النظام خلال عام واحد فقط

وأوضح أن روسيا استطاعت خلال عام واحد فرض النظام في بلاده، في حين أن الغرب لم يستطع فعل ذلك خلال عشرات السنين.

وقال السفير "جمهورية أفريقيا الوسطى دولة ذات سيادة، لنا الحق في اختيار أصدقائنا. هذا حقنا. تصادقنا مع الفرنسيين والأميركيين وغيرهم لمدة طويلة، ماذا فعلوا؟ أفريقيا الوسطى لم تنعم بالهدوء بسبب الجماعات العسكرية لكم عام؟ وخلال أي مدة استطاعت روسيا فرض النظام؟ عام واحد؟ روسيا فعلت في عام واحد ما لم يستطيعوا هم خلال عشرات السنين".

وفي وقت سابق، أفاد سفير روسيا الاتحادية لدى جمهورية أفريقيا الوسطى، ألكسندر بيكانتوف، بأن العدد الإجمالي للمدربين من بلاده، المتواجدين على أراضي الجمهورية، حاليا، 1135 شخصاً؛ وتم إخطار مجلس الأمن الدولي ولجنة العقوبات بذلك.

وأشار السفير الروسي إلى أن جيش جمهورية أفريقيا الوسطى، وبعد حصوله على التدريب اللازم، "قادر على صد أي تهديد خارجي".

وتابع بيكانتوف قائلا، "أكد رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، فاوستين أركانج تواديرا، أنه في اللحظة الصعبة للبلاد، طلب من المجتمع الدولي المساعدة، واستجابت روسيا ورواندا؛ ما ساعد على استقرار الوضع في الجمهورية، وحماية البلاد من قطاع الطرق".

هذا وتنفي موسكو مزاعم التواجد العسكري الروسي في دول أفريقية مختلفة؛ وتؤكد أن المدربين الروس في جمهورية أفريقيا الوسطى، يعملون على زيادة القدرات لأفراد الجيش الحكومي؛ وهم ليسوا مرتزقة، هم موجودون في البلاد بإخطار من مجلس الأمن الدولي وبعلمه .