وزير خارجية إثيوبيا يشيد بجهود الجزائر لتنقية الأجواء بين أطراف قضية سد النهضة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 05 فبراير 2022ء) عقد وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، جلسة مباحثات مع نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية إثيوبيا، ديميكي ميكونين، بحثا خلالها آفاق تعزيز التعاون والشراكة بين البلدين، ومساعي الجزائر لتمكين أطراف قضية سد النهضة من تجاوز الخلافات.

وجاء في بيان الخارجية الجزائرية: "بأديس أبابا، وفي إطار التحضيرات الجارية للقمة الإفريقية المرتقبة خلال اليومين المقبلين، عقد اليوم وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة، جلسة عمل مع السيد ديميكي ميكونين، نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية إثيوبيا، وجرى خلال هذه الجلسة استعراض علاقات الشراكة بين البلدين وآفاق تعزيز التعاون الاقتصادي بينهما، لا سيما عبر التسريع في عقد الاتفاق المتعلق بافتتاح خط جوي مباشر بين الجزائر العاصمة وأديس أبابا​​​. كما اتفق الوزيران على تكثيف أنشطة آليات التعاون بين البلدين، بما في �

�لك اللجان المتعلقة بالشراكة والتشاور السياسي، واعتماد رزنامة زمنية لمختلف الاستحقاقات الثنائية".

وأضاف البيان: "وعلى صعيد المسائل الإقليمية والدولية، تناول رئيسا دبلوماسية البلدين تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في القارة الإفريقية وسبل تجاوز التحديات التي تفرضها النزاعات والأزمات خاصة في منطقتي القرن الإفريقي وغرب إفريقيا... في هذا السياق، أشاد الوزير ميكونين بمبادرة الجزائر ومساعيها الرامية لتنقية الأجواء وتمكين الأطراف في قضية سد النهضة من تجاوز الخلافات الراهنة...".

وبذلت الجزائر جهودا دبلوماسية ومساع حثيثة بدأتها العام الماضي لحل أزمة سد النهضة، ولاقت تجاوباً كبيراً من كل الأطراف المعنية.

هذا وتستضيف العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا قمة الاتحاد الأفريقي غدا السبت، حيث ستناقش على هامش فعاليات القمة ملفات أبرزها وأهمها قضية سد النهضة، خاصة بعد زيارتين متتاليتين للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى الإمارات، وزيارة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق محمد حمدان دقلو إلى إديس أبابا، خلال الأسابيع المقبلة.

وكانت المفاوضات حول سد النهضة قد تعثرت العام الماضي، مع فشل الدول الثلاث في التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد قبل بدء إثيوبيا في الملء الثاني للسد بشكل آحادي، ما أدى إلى زيادة التوتر السياسي بين البلدان الثلاث، وتصعيد الملف إلى مجلس الأمن الذي عقد جلستين حول الموضوع دون اتخاذ قرار بشأنه.

يذكر أن مجلس الأمن الدولي كان قد دعا في أيلول/سبتمبر 2021، مصر وإثيوبيا والسودان إلى استئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة الذي تشيده إثيوبيا على نهر النيل، بعد توقف المفاوضات التي جرت في كينشاسا العام الماضي، والتي استضافتها الكونغو بصفتها رئيسا للاتحاد الأفريقي لذلك العام.

ومن المقرر أن تتسلم السنغال رئاسة الاتحاد الأفريقي هذا العام، وخلال زيارة إلى القاهرة في الأسبوع الماضي، أكد الرئيس السنغالي ماكي سال على ضرورة حل أزمة سد النهضة عبر الحوار.

وبدأت أثيوبيا في تشييد سد النهضة على النيل الأزرق في عام 2011، بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر أن يلحق السد ضررا بحصتها من المياه والتي تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.

ورغم توقيع اتفاق مبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا عام 2015، يحدد الحوار والتفاوض كآليات لحل كل المشكلات المتعلقة بالسد بين الدول الثلاث، فشلت جولات المفاوضات المتتالية في التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث على آلية تخزين المياه خلف السد وآلية تشغيله.

وأنجزت أثيوبيا مرحلتين من عملية ملء السد في عامي 2020 و2021، ومن المتوقع أن تقدم على الملء الثالث للسد في الصيف المقبل خلال موسم الفيضان.