الأمم المتحدة تؤيد الحوار المستمر بين روسيا والولايات المتحدة حول أوكرانيا - مكتب غوتيريش

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 فبراير 2022ء) أعلن نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، اليوم الخميس، أن الأمم المتحدة تؤيد استمرار الحوار بين روسيا والولايات المتحدة بشأن أوكرانيا، وكذلك بين "اللاعبين الرئيسيين" الآخرين.

وقال حق خلال مؤتمر صحفي: "ندعو مختلف البلدان للمساعدة في تخفيف التوترات​​​. نود في المقام الأول أن يواصل اللاعبون الرئيسيون، بما في ذلك روسيا والولايات المتحدة، الانخراط في الحوار مع بعضهم البعض لحل أي خلافات بالطرق السلمية".

وكانت موسكو قد تلقت رد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) على مقترحاتها حول الضمانات الأمنية، في 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، بعد عقد اجتماع لمجلس "روسيا – الناتو"، في بروكسل، يوم الـ12 من الشهر ذاته؛ والذي جاء في أعقاب المحادثات بشأن الضمانات الأمنية بين روسيا والولايات المتحدة، يومي 9 و10 كانون الثاني/يناير 2022، في جنيف.

وكانت روسيا قد نشرت، في نهاية عام 2021، مسودة اتفاقية مع الولايات المتحدة واتفاقية مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بشأن الضمانات الأمنية.

وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الأول من الشهر الجاري، أن موسكو لا تزال تبحث ردّ واشنطن والناتو على مقترحاتها للضمانات الأمنية، وأنه أصبح واضحا لروسيا أن الغرب يتجاهل هواجسها على هذا الصعيد.

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية، بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل".

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري ضد أوكرانيا، وهو ما نفته الأخيرة في مناسبات عدة، معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الحضور العسكري لحلف شمال الأطلسي "ناتو" على حدودها.

وأكدت روسيا مرارا، أنه لا نية لها لشن أي عملية ضد أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا، استعداداً لفرض عقوبات اقتصادية جديدة، وتبريراً لتوسع الناتو شرقاً، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة، قائلة، إنه يهدد الأمن القومي الروسي.