أردوغان: رئيس إسرائيل يزور تركيا منتصف مارس المقبل

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 فبراير 2022ء) قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الرئيس الإسرائيلي يتسحق هرتسوغ، سيزور تركيا في منتصف شهر آذار/مارس المقبل، وذلك بعدما كانت الزيارة مقررة في مطلع الشهر الجاري.

وقال أردوغان خلال مؤتمر صحافي قبيل سفره إلى أوكرانيا، حول زيارة الرئيس الإسرائيلي: "ستكون في منتصف مارس المقبل"، مضيفا أنها ستشهد مناقشة العلاقات الثنائية وتقييمها والتوجه تحو الجانب الإيجابي من العلاقات المشتركة​​​.

كان الرئيس التركي أعلن بوقت سابق الشهر الماضي، أن نظيره الإسرائيلي سيزور تركيا مطلع شهر شباط/فبراير الجاري، لبحث التعاون في مجال نقل الغاز إلى أوروبا.

وصرح أردوغان آنذاك، بحسب وسائل إعلام تركية: "مستعدون للتعاون مع إسرائيل في جميع المجالات بما في ذلك الغاز"، مضيفا أن زيارة هرتسوغ "قد تفتح صفحة جديدة في العلاقات التركية الإسرائيلية".

ويدور حديث تركي عن تحسّن مرتقب في العلاقات مع إسرائيل، التي وصلت إلى أدنى مستوياتها بعد الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية المتّجه إلى غزّة عام 2010، ما أدّى إلى سقوط 9 قتلى أتراك.

ومطلع الشهر الماضي، أجرى الرئيس التركي اتصالا هاتفيًا بالرئيس الإسرائيلي، للتعزية بوفاة والدته. وهذا هو الاتصال الثالث بينهما خلال أقلّ من عام.

وأضاف أردوغان أن العلاقات التي يعمل على ترسيخها مع إسرائيل "مبنية على أساس الربح المتبادل". وفي تعليقه على سؤال حول احتمالية التعاون بين تركيا وإسرائيل في قضايا إقليمية، قال إنّ "الهدف هو إحراز تقدم عبر مقاربات إيجابية"؛ مؤكدًا أن أنقرة ستبذل ما بوسعها "إذا كان هذا الأمر قائما على أساس الربح المتبادل".

وحول إمكانية إبرام صفقة بين إسرائيل وتركيا تتعلق في مجال الطاقة؛ قال أردوغان إن "قبل كل شيء نحن سياسيون، وكسياسيين فإننا مع السلام وليس الصراع، وإذا كان النفط وسيلة للسلام فإننا سنستخدمه، وإذا لم تكن أداة سلام، فإن القرار يعود بالطبع لكل بلد".

وردا على تصريحات الرئيس التركي، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن "دعوة لزيارة تركيا تم توجيهها إلى الرئيس هرتسوغ خلال محادثة هاتفية مع الرئيس التركي أردوغان"، وأضافوا أن "الاتصالات بشأن زيارة هرتسوغ لتركيا في مرحلة متقدمة جدا، وسننظر الآن في التوقيت المناسب لها".

وبين المسؤولون أنه "بعد زيارة هرتسوغ لتركيا، من المتوقع أن يقوم الجانب التركي برد الزيارة".

وردا على اقتراح أردوغان لإسرائيل ببناء خط أنابيب غاز إلى أوروبا يمر عبر تركيا، أكد المسؤولون الإسرائيليون على أن "أي تقدم مع تركيا لن يكون على حساب العلاقات الاستراتيجية مع اليونان وقبرص، حلفاء إسرائيل".

تجدر الإشارة إلى أن تركيا عارضت باستمرار عمليات الحفر التي تقوم بها حكومة قبرص اليونانية من جانب واحد في شرق البحر المتوسط، مؤكدة أن جمهورية شمال قبرص التركية لها أيضًا حقوق في الموارد في المنطقة المحيطة بجزيرة قبرص المقسمة منذ عام 1974.

وشهدت العقود التي تلت ذلك عدة محاولات لحل النزاع القبرصي، وكلها انتهت بالفشل. آخرها التي عقدت في عام 2017 في سويسرا بمشاركة الدول الضامنة - تركيا واليونان والمملكة المتحدة - انتهت دون أي تقدم.