(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 فبراير 2022ء) محمد الفاتح. أكد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني، جبريل إبراهيم أن السودان يحتاج إلى الخبرات الروسية في مجالات التعدين والتعليم وفي مجالات اقتصادية أخرى، لافتا إلى حرص بلاده على إقامة علاقات متوازنة مع جميع الدول على أساس المصالح المشتركة.
وقال إبراهيم، في مقابلة مع سبوتنيك،: "نحن نحتاج للتقنية الروسية في مجال التعدين وهم لديهم خبرة بذلك، وأيضا تقنيات التعليم. وروسيا لديها إنتاج اقتصادي وفير في الغاز والقمح وغيره".
وعن انعقاد اجتماع اللجنة الوزارية السودانية المشتركة مع روسيا، قال الوزير: "نحن نعمل على قيام الحكومة وانعقاد هذا الاجتماع في أقرب وقت".
وأفاد الوزير إبراهيم بأنه عقد اجتماعا مع الجانب الروسي لمناقشة إمكانية الاستثمار في الثروة الحيوانية، حيث قال إن "الروس عندهم استعداد لإنشاء مسالخ كبيرة جدا، وأيضا الدخول في مجال التعدين، وعندهم فرص كبيرة جدا للدخول والاستثمار والتعاون".
وأردف إبراهيم: "روسيا دولة مهمة بوزنها السياسي والاقتصادي والجيوسياسي عموما وهي دولة رائدة في مجلس الأمن نحتاج أن نكون على علاقة طيبة بها".
وقال أيضا: "نحن في حاجة لعمل توازن مع كل الدول على صعيد العلاقات الخارجية، حتى لا نكون تابعين لأي من المحاور، وإنما دولة مستقلة تستطيع الاستفادة من كل الدول وفقا للمصالح المشتركة لكل الدول".
وشدد على أن السودان يتطلع لتوسع "الاستثمارات الروسية"، مؤكدا على أنها مستمرة بشكل طبيعي حاليا.
وفي مقابلة لرئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، لسبوتنيك في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أكد أن الخرطوم لديها مجالات للاستثمارات الروسية، معربا عن أمله أن تُنفذ هذه الاستثمارات في وقت قريب.
وأشار إلى أن الاستثمار في التعدين والطاقة والزراعة "تبدو أنها تسير بطريقة جيدة".
وتتعاون روسيا والسودان في المجالات الاقتصادية والعسكرية والسياسية، مثل تصدير القمح الروسي إلى السودان، إضافة لمشروعات الاستثمار في قطاع التعدين، فهناك عدد من الشركات الروسية تعمل في مجالات التعدين والنفط في السودان ومن أبرزها شركة كوش الروسية، التي تعمل في التنقيب عن الذهب.
