الكرملين: بوتين وماكرون يبحثان هاتفيا تزويد روسيا بضمانات أمنية طويلة المدى

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 كانون الثاني 2022ء) بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في اتصال هاتفي، اليوم الجمعة، مسألة تزويد روسيا بضمانات أمنية طويلة الأجل ومضمونة قانونا.

وقال المكتب الصحفي للكرملين في بيان بهذا الصدد: "أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثة هاتفية طويلة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ​​​... وكان الموضوع الرئيسي للمحادثة هو مسألة تزويد روسيا بضمانات أمنية طويلة الأجل ومضمونة قانونًا، بما في ذلك على خلفية المحادثات الروسية الأميركية الأخيرة في جنيف واجتماع مجلس روسيا-الناتو في بروكسل".

وأشار الرئيس بوتين بحسب البيان إلى أن الجانب الروسي سيدرس بعناية الردود المكتوبة التي وردت في 26 كانون الثاني/يناير من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لصياغة اتفاقيات بشأن الضمانات الأمنية، وبعد ذلك سيقرر اتخاذ إجراءات أخرى.

وأضاف البيان أنه "في الوقت نفسه، تم لفت الانتباه إلى حقيقة أن ردود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لم تأخذ في الاعتبار المخاوف الأساسية لروسيا مثل منع توسع الناتو، ورفض نشر منظومات الأسلحة الهجومية بالقرب من الحدود الروسية، فضلاً عن إعادة الإمكانات العسكرية والبنية التحتية للحلف في أوروبا إلى مواقع عام 1997، وهو العام الذي تم فيه التوقيع على القانون التأسيسي لـ "روسيا - الناتو"".

وكذلك، تم النظر وفقاً للبيان، في الوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، حيث تمت الإشارة إلى التقارب بين مواقف روسيا وفرنسا، اللتين تدعمان بنشاط استمرار الجهود الدولية للحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة وتنفيذها، وكذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.

واستلمت موسكو، يوم الأربعاء الماضي، ردين مكتوبين، من الولايات المتحدة وحلف الناتو، على مطالبها الأمنية؛ واللذين، بحسب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لم يلبيا ما سعت إليه بلاده.

واعتبر لافرورف، أن هذين الردين مقدمة لإجراء مباحثات حول عدد من المسائل الثانوية، في الوقت الذي تم فيه رفض طلب موسكو بوضع حد لتوسع الناتو باتجاه الشرق.

وكان الرئيس بوتين اطلع على جوابي الناتو وأميركا؛ ويتم حالياً تحليلهما، للرد عليهما.

ونشرت روسيا، في نهاية 2021، مسودة اتفاقية مع الولايات المتحدة واتفاقية مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بشأن الضمانات الأمنية.

وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.