وزير الخارجية الإيراني يبحث مع غوتيريش ملفات اليمن وأفغانستان والمفاوضات النووية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 كانون الثاني 2022ء) بحث وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، مفاوضات فيينا لاستئناف الاتفاق النووي الإيراني، والأوضاع في اليمن وأفغانستان.

وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان، "وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، والأمين العام للأمم المتحدة يبحثان، خلال محادثة هاتفية، الأوضاع في اليمن وأفغانستان، والتطورات فيما يخص مفاوضات فيينا"​​​.

وحول التصعيد الأخير في اليمن، قال عبد اللهيان، بحسب البيان، "إيران تدعم الحل السياسي لإنهاء الحرب في هذا البلد. وعلى الأمم المتحدة أن تلعب دورا أكبر في رفع الحصار، ووقف القصف على المناطق المدنية باليمن".

وفي الشأن الأفغاني، قال، "هناك ضرورة إلى اهتمام خاص بالأزمة الإنسانية في أفغانستان، وأوضاع اللاجئين الأفغان الذين استضافتهم إيران مؤخرا.

إيران استقبلت مؤخرا قرابة 800 ألف لاجئا جديدا من أفغانستان، وهو ما يستدعي اهتماما ومشاركة عالمية جادة"؛ لافتا إلى ضرورة تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان.

ووصف عبد اللهيان مفاوضات فيينا بأنها تتسم بالإيجابية؛ مؤكدا أن إرادة إيران جادة في التوصل إلى اتفاق جيد، في أقرب وقت ممكن.

من جانبه، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، بالمواقف الإيرانية البناءة في دعم عملية السلام، وإنهاء القصف الجوي والعسكري، والاهتمام بالقضايا الإنسانية، وبدء المحادثات السياسية لحل القضايا والمشاكل في اليمن.

ورحب غوتيريش بأي تقدم يتم إحرازه في المفاوضات النووية ورفع العقوبات في فيينا، قائلا، "الأمم المتحدة تدعم دائما تحقيق اتفاق نووي وسلام دولي، بكل قوتها".

وكان عبد اللهيان أجرى اتصالاً هاتفياً، مؤخرا، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ناقشا خلاله وضع خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وذلك في سياق الجولة الثامنة من المفاوضات، التي استؤنفت في فيينا، نهاية شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في وقت سابق، أنه "تّم حل الكثير من نقاط الخلاف في محادثات فيينا، خلال الجولة الحالية، إلا أنه لا تزال توجد خلافات رئيسية، أبرزها عدم تحرك الطرف الآخر بالسرعة الكافية".

إلى ذلك، أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، بوقت سابق، أن تقدماً يتحقق في محادثات فيينا حول البرنامج النووي الإيراني (خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بتنفيذ الاتفاق النووي الإيراني)؛ وأن هذا ليس وقت الاستسلام، فيما يتعلق بالحل الدبلوماسي.

وشهدت فيينا عدة جولات من المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، الموقع عام 2015؛ والذي انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه من جانب واحد .

وتركز طهران، خلال المحادثات، على مسألة رفع العقوبات عنها؛ وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام، أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.