الولايات المتحدة ترى فرصا جيدة للعودة مع إيران إلى الاتفاق النووي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 كانون الثاني 2022ء) أعلن أعلن المنسق الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، اليوم الخميس، أن الإدارة الأميركية ترى فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، بشأن البرنامج النووي الإيراني، لكنها مستعدة لأي تطورات.

وقال ماكغورك، متحدثًا في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: "في الواقع، في سياق المفاوضات، نحن الآن حيث كنا في نهاية الصيف الماضي؛ هذا يعني أن هناك فرصة جيدة لعقد صفقة، ولكن هناك أيضًا فرصة كبيرة جدا ألا تتم الصفقة​​​... ونحن جاهزون لأي سيناريو".

وأعرب عن رأي مفاده أن الولايات المتحدة وإيران "على وشك العودة" الآن إلى الاتفاق النووي؛ موضحا أنه "في الوقت نفسه، لن أراهن على هذا".

هذا وأعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أمس الأربعاء، أن الاتصالات المباشرة بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة بين إيران والولايات المتحدة يمكن أن تعقد قريبا؛ مشيراً إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني في شباط/فبراير المقبل.

ويأتي ذلك في ظل تصريحات وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، يوم الإثنين الماضي، أشار فيها إلى أن طهران ربما تفكر في عقد لقاءات مباشرة مع واشنطن حال ساعد ذلك في الوصول لاتفاق أفضل، لكنه أكد على عدم الوصول إلى تلك المرحلة بعد.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا)، عن عبد اللهيان، قوله إن "واشنطن تطالب دائما بإجراء مفاوضات مباشرة مع إيران، لكن لم نصل لهذا المرحلة بعد".

كان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد أشار إلى أن الفرصة لا تزال سانحة لإنهاء محادثات استئناف خطة العمل المشتركة الشاملة حول البرنامج النووي الإيراني، بنجاح.

وقال بلينكن، عقب مباحثاته مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في جنيف، في وقت سابق، "نأمل أن تستخدم روسيا نفوذها على إيران للتأثير عليها، آخذة في الاعتبار ضيق الوقت (الضرورة القصوى) ".

هذا وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أكد بوقت سابق، أن تقدماً يتحقق في محادثات فيينا حول البرنامج النووي الإيراني (خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بتنفيذ الاتفاق النووي الإيراني)، وأن هذا ليس وقت الاستسلام فيما يتعلق بالحل الدبلوماسي.

وجرى في فيينا في الفترة الأخيرة عدد من الجولات بخصوص المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، والذي انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه من جانب واحد .

وتركز طهران خلال المحادثات على مسألة رفع العقوبات عنها، وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت، في أيار/مايو 2018، بشكل أحادي من الاتفاق الموقع بين إيران من جهة ومجموعة "5+1" (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا)، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.