الناتو: روسيا مستمرة بزيادة قواتها على حدود أوكرانيا وندعوها لبناء خط مفتوح للتواصل

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 كانون الثاني 2022ء) قال حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم الأربعاء، إنه دعا روسيا لبناء خط مفتوح للتواصل مع تصاعد التوترات الروسية الأوكرانية، داعيا موسكو لخفض التصعيد وسط مخاوف غربية من اجتياح روسي مزعوم لأوكرانيا.

وقال أمين عام الحلف، ينس ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي، "التوترات تتصاعد، وروسيا تزيد من نشر قواتها من طائرات حربية ومنظومات إس-400 وغيرها في بيلاروسيا وعلى حدود أوكرانيا بحوالي 100 ألف عسكري، وكل ذلك بدعوى المناورات العسكرية، وندعوها لخفض التصعيد والعودة للدبلوماسية"، مضيفا، "على روسيا أن تسحب قواتها وتطبق صيغة نورماندي"​​​.

وأردف ستولتنبرغ، "دعوت الحلفاء وروسيا لمعالجة جميع هده المخاوف من خلال مجلس الناتو وروسيا، والحلفاء مستعدون للاجتماع مع روسيا في أقرب وقت ممكن"، مبينا "دعونا روسيا للاجتماع مجددا من خلال مجلس الناتو وروسيا وبناء خط مفتوح للتواصل ومناقشة عدد من القضايا".

وعن رد الحلف على المقترحات الأمنية الروسية، علق أمين عام حلف شمال الأطلسي، "الرد على الضمانات الأمنية إلى روسيا كان خطيا لأننا نتعامل بشكل جدي ونعتزم إحراز تقدم في المسار السياسي"، مضيفا، "قدمنا مقترحا لقضايا تهم الحلفاء، وممكن أن نتوصل لاتفاق حولها، وجميعها تم مناقشتها في اجتماع روسيا والناتو"، وتابع، "نأمل أن تأخذ روسيا الضمانات الأمنية بالاعتبار".

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، أنها تسلمت ردود الولايات المتحدة والناتو على مقترحاتها الأمنية بشأن التوترات مع الحلف شرقي أوروبا.

المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أكد أمس الثلاثاء، أن المفاوضات الروسية الأميركية حول الضمانات الأمنية ستكون أكثر وضوحاً بعد الحصول على رد بشأنها من الجانب الأميركي، مشيرا في الوقت نفسه، إلى قلق الكرملين بشأن تصعيد التوتر من جانب الولايات المتحدة.

وكان بيسكوف، أشار يوم الإثنين الماضي، إلى أن الكرملين يتوقع رداً منفصلا من حلف شمال الأطلسي بشأن الضمانات الأمنية.

وكانت وزارة الخارجية الروسية، أكدت في وقت سابق، أن المقترحات حول الضمانات الأمنية الروسية تتضمن انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى حالة تمركزها، قبل عام 1997؛ ويشمل ذلك الانسحاب من بلغاريا ورومانيا.

وأكد "الناتو" في الأسابيع الأخيرة، مرارا، أنه مستعد للاستماع إلى روسيا، لكنه لن يتنازل عن القضايا الرئيسية، بما في ذلك سياسة الأبواب المفتوحة وحق الدول في الانضمام إلى الحلف.

وتتهم كييف والدول الغربية، روسيا بحشد قوات عند حدودها مع أوكرانيا، استعدادا لغزو محتمل. وترفض روسيا هذه الاتهامات؛ وتؤكد أنها لا تهدد أحداً، ولن تهاجم أحداً.

كما ترى موسكو في التصريحات حول "العدوان الروسي" المزعوم، ذريعة لنشر المزيد من المعدات العسكرية لحلف شمال الأطلسي، بالقرب من الحدود الروسية.