بلينكن: أرسلنا ردا على مقترحات موسكو الأمنية وعبرنا عن مخاوفنا من عمل عدواني ضد أوكرانيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 كانون الثاني 2022ء) أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن أن واشنطن أرسلت لموسكو ردها بشأن المقترحات الأمنية، موضحا أن واشنطن عبرت عن مخاوفها فيما يتعلق بأي عمل عدواني روسي، ومتوقعا التواصل مع نظيره الروسي، لافروف بعد اطلاعه على الرد الأميركي على المقترحات الروسية.

وأوضح بلينكن، اليوم الأربعاء، مؤتمر صحفي، "أرسلنا ردنا لروسيا وعبرنا عن مخاوفنا فيما يتعلق بأي عمل عدواني روسي"، مضيفا، "أتوقع التواصل مع (وزير الخارجية الروسي سيرغي) لافروف بعد اطلاعه على المستند"​​​.

وتابع "تحدثنا عن الإجراءات التي تعزز الأمن في أوروبا، ومجالات أخرى بينها السيطرة على الأسلحة في أوروبا، واتفاق يغطي كافة الأسلحة النووية، وزيادة الأمن والاستقرار".

وتابع الدبلوماسي الأميركي بالقول، "لن ننشر المستند لأننا نعتبر أن حظوظ الدبلوماسية تكون أفضل حال بقيت سرية".

وبين أن "المستند المرسل إلى روسيا اليوم يوضح بشكل تام المبادئ التي نلتزم بها والتي سندافع عنها، كما يوضح مخاوفنا ومخاوف الحلفاء إزاء الخطوات التي اتخذتها وتتخذها روسيا، والتي من شأنها تهديد الأمن الأوروبي وليس أوكرانيا فقط".

وعن دعوة الولايات المتحدة لرعاياها لمغادرة أوكرانيا، علق بلينكن، "مكاتبنا وتواجدنا الدبلوماسي في كييف متواصلان، ونوفر الدعم الأمني والسياسي لأوكرانيا"، مضيفا "نطلب من المواطنين أن يأخذوا في الاعتبار قرار الخروج من أوكرانيا، والسفارة سوف تمنح قروضا لمن لا يتحمل ثمن الطائرة".

وتطرق بلينكن إلى رفض ألمانيا تسليح أوكرانيا، قائلا، "كلي ثقة بالوحدة وانضمام ألمانيا إلى موقفنا لدعم أوكرانيا، لكن لكل دولة قدراتها وقراراتها ونأخذ ذلك في الاعتبار".

واليوم الأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن السفير الأميركي في موسكو، جون سوليفان، سلم إلى نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، ردا خطيا من واشنطن بشأن الضمانات الأمنية.

المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أكد أمس الثلاثاء، أن المفاوضات الروسية الأميركية حول الضمانات الأمنية ستكون أكثر وضوحاً بعد الحصول على رد بشأنها من الجانب الأميركي، مشيرا في الوقت نفسه، إلى قلق الكرملين بشأن تصعيد التوتر من جانب الولايات المتحدة.

وكان بيسكوف، أشار يوم الإثنين الماضي، إلى أن الكرملين يتوقع رداً منفصلا من حلف شمال الأطلسي بشأن الضمانات الأمنية.

وكانت وزارة الخارجية الروسية، أكدت في وقت سابق، أن المقترحات حول الضمانات الأمنية الروسية تتضمن انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى حالة تمركزها، قبل عام 1997؛ ويشمل ذلك الانسحاب من بلغاريا ورومانيا.

وأكد "الناتو" في الأسابيع الأخيرة، مرارا، أنه مستعد للاستماع إلى روسيا، لكنه لن يتنازل عن القضايا الرئيسية، بما في ذلك سياسة الأبواب المفتوحة وحق الدول في الانضمام إلى الحلف.

وتتهم كييف والدول الغربية، روسيا بحشد قوات عند حدودها مع أوكرانيا، استعدادا لغزو محتمل. وترفض روسيا هذه الاتهامات؛ وتؤكد أنها لا تهدد أحداً، ولن تهاجم أحداً.

كما ترى موسكو في التصريحات حول "العدوان الروسي" المزعوم، ذريعة لنشر المزيد من المعدات العسكرية لحلف شمال الأطلسي، بالقرب من الحدود الروسية.