مسؤول روسي: منفتحون على التحقيق في قضية تحطم طائرة بوينغ الماليزية "أم أتس 17" فوق دونباس

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 كانون الثاني 2022ء) أعلن ممثل روسيا لدى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ميخائيل فينوغرادوف، اليوم الأربعاء، أن روسيا منفتحة على التحقيق في قضية تحطم طائرة بوينغ الماليزية "أم أتس 17"فوق دونباس، في عام 2014، مؤكدا أن موسكو، لم ترفض أبدًا التعاون في هذه القضية.

وقال فينوغرادوف للصحفيين بعد الجلسة: "لم تقل روسيا قط أنها لن تتعاون في هذه القضية​​​. ولا نعرف على وجه اليقين ماذا حدث هناك، لكن ما نعرفه قدمناه اليوم ... نحن منفتحون على التحقيق".

وفي وقت سابق من اليوم، ادعت منسقة المجموعة التشغيلية بشأن تحطم طائرة بوينغ الماليزية، الرحلة "أم أتش 17"، في وزارة الخارجية الهولندية، ليزبيت فان خيست، أن ركاب الطائرة عند مصرعهم كانوا يخضعون لسلطة روسيا الاتحادية القضائية.

وقالت خيست، خلال جلسة في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان: "كان الأشخاص القابعين على متن الطائرة "أم أتش 17" يخضعون للسلطة القضائية الروسية وقت تحطمها. توصلنا إلى هذا الاستنتاج بشكل رئيسي لأن روسيا مارست سيطرة فعالة على أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية، المعلنة من طرف واحد، وتحطمت الطائرة في هذه المنطقة".

هذا وبدأت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، في ستراسبورغ، اليوم، النظر في الشكاوى المقدمة من هولندا وأوكرانيا ضد روسيا في قضية تحطم طائرة بوينغ الماليزية "أم أتس 17" فوق دونباس، في عام 2014. وتتناول الجلسة الأولى قضية قبول الطلبات المشتركة لهولندا وأوكرانيا ضد روسيا في قضية تحطم الطائرة.

وفي وقت سابق، قال ممثل روسيا لدى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ميخائيل فينوغرادوف، خلال جلسة استماع في المحكمة، إن الإجراءات في دونباس، المذكورة في شكاوى هولندا وأوكرانيا، والمقدمة للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، لا تدخل في سلطات روسيا القضائية، ويعود ذلك لعدم سيطرة روسيا على دونباس قط، حيث صرحت السلطات الهولندية نفسها بأنها لا تعتبر ما يحدث في أوكرانيا نزاعاً مسلحاً دولياً بمشاركة روسيا.

ورفعت أوكرانيا عدة دعاوى قضائية، في وقت سابق، أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ضد روسيا، تتعلق بشبه جزيرة القرم ودونباس؛ حيث اتهمت كييف موسكو مراراً بالتدخل في شؤون أوكرانيا.

وتنفي روسيا هذه الاتهامات معتبرتها غير مقبولة؛ ومؤكدة أنها ليست طرفاً في الصراع بدونباس.

وفي تموز/يوليو 2020، أخطرت محكمة ستراسبورغ روسيا رسمياً، بالشكوى التي قدمتها هولندا ضدها بشأن تحطم طائرة بوينغ الماليزية. واعتبرت وزارة الخارجية الروسية الشكوى بمثابة صفعة أخرى للعلاقات الروسية الهولندية. وتم بعد ذلك، الجمع بين كل هذه الشكاوى.

وفي 22 تموز/يوليو من العام نفسه، قدمت روسيا أول شكوى مشتركة بين الدول ضد أوكرانيا لدى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان؛ واتهمت روسيا في هذه الشكوى على وجه الخصوص، كييف بالتسبب بتحطم الطائرة "أإوم أتش 17" بسبب فشل السلطات الأوكرانية في إغلاق المجال الجوي؛ وفقا لبيان المكتب الصحفي للمدعي العام الروسي. وسجلت المحكمة الشكوى، لكنها لم تبدأ النظر فيها بعد.

هذا وتحطمت طائرة بوينغ الماليزية، التي كانت متجهة من أمستردام إلى كوالالمبور، الرحلة "أم أتش-17" ، في 17 تموز/يوليو 2014 بالقرب من دونيتسك. وكان على متن الطائرة 298 شخصاً، لقوا حتفهم جميعاً. واتهمت كييف قوات الدفاع الوطني بقصف الطائرة، في الوقت الذي قالت فيه هذه القوات، من جانبها، بأنهم (في هذه القوات) لا يملكون الوسائل القادرة على إسقاط طائرة على مثل هذا الارتفاع.

إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن لجنة التحقيق المشتركة تجاهلت كل البيانات الروسية عن كيفية حدوث كارثة الطائرة الماليزية فوق دونباس، وأن موسكو قامت بدعوة خبراء ماليزيين كي تعرض عليهم هذه البيانات.