رئيس جمهورية دونيتسك يؤكد الاستعداد للتعامل مع أي إجراءات عدائية قد تتخذها سلطات أوكرانيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 كانون الثاني 2022ء) أعلن رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية (معلنة من طرف واحد)، دينيس بوشيلين، اليوم الأربعاء، أن الجمهورية على جهوزية للتعامل مع أي أعمال أو إجراءات عدائية، قد تقوم بها السلطات الأوكرانية، تجاه دونيتسك.

وقال بوشيلين، لقناة "روسيا 24"، "نحن مستعدون لأي إجراءات عدائية من قبل الطرف الأوكراني​​​. (نعرف) أن لديهم إمكانيات أكبر، حيث الموقف يتحدث عن نفسه. لدينا معلومات وبيانات كافية عن القوات (الأوكرانية)، والأوامر التي يعطونها، وحظر الإجازات".

وأكد بوشيلين، أن الوضع الراهن يفرض على جمهورية دونيتسك الشعبية، أن تكون مستعدة لأي تطور، على الدوام.

وأضاف، "هذا ما يجري الآن، فقد قمنا بالعديد من التدريبات وعمليات التنسيق بين الجهات المعنية. تقوم إدارات الطوارئ بوضع التدابير المشتركة بينها؛ لأن لا أحد يستطيع استبعاد أي شيء".

وكان بوشيلين أعلن، أمس الأول، أنه يرجح استعداد سلطات كييف، لشن هجوم في دونباس؛ ولهذا الغرض تم الدفع بقطع المدفعية والدبابات، إلى خط التماس الفاصل بين قوات الجانبين.

ووفقا له، فإن العدوان الأوكراني على جمهوريتي "دونيتسك" و"لوهانسك" الشعبيتين، لن يبقى دون رد مناسب؛ مؤكداً أن الجيش الأوكراني سيتكبد خسائر فادحة، "ولن يكون قادرًا على التعافي، بعد ذلك".

وأعلنت دول غربية، عن توجيه أو نصح مواطنيها بمغادرة أوكرانيا، بسبب ما تعتبره فرصا لاندلاع مواجهة مع روسيا.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت تسليم أوكرانيا مساعدات دفاعية بقيمة 200 مليون دولار.

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، أن الرئيس جو بايدن، يفكر في نشر الآلاف من القوات والسفن والطائرات الأميركية في دول البلطيق وأوروبا الشرقية، بسبب "تهديد روسيا" بالقيام بعمل عسكري ضد أوكرانيا.

ومؤخرا، أعربت أوكرانيا عن خيبة أملها، لما وصفته بالتصريحات الألمانية، التي لا ترى جدوى في إمداد كييف بالسلاح، وسط التوتر القائم مع روسيا؛ معتبرة أن الموقف الألماني لا يخدم الوضع الأمني أو العلاقات بين البلدين.

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الحضور العسكري لحلف شمال الأطلسي (ناتو) قرب حدودها.

وأكدت روسيا في مناسبات عديدة، أنه لا نية لها لشن أي عملية ضد أوكرانيا؛ مشددة على أن كل التقارير، التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات تصعيد التوتر في المنطقة، وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا.

وترى موسكو في كل هذه التطورات استعداداً من الدول الغربية لفرض عقوبات اقتصادية جديدة، وتبريراً لتوسع حلف الناتو باتجاه الشرق؛ الأمر الذي تعارضه روسيا بشدة، مؤكدة أنه يهدد أمنها القومي.