وسائل إعلامية تكشف مضمون الرد الأميركي على مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 كانون الثاني 2022ء) أفاد مسؤول أوروبي، أن الرد لأميركي على المقترحات الروسية بشأن الضمانات الأمنية سيحدد المجالات التي من الممكن أن يرد فيها الغرب على مخاوف روسيا؛ مشيراً إلى أن الرد الأميركي سيتضمن أيضا تصرفات موسكو التي تسبب قلقا لدى أوروبا.

ونقلت وكالة بلومبرغ عن مصدر أوروبي لم تسمه أن الرد الأميركي لن يبحث المطالب بالتفصيل، لكنه سيحتوي على المجالات التي وفقا للحلفاء الغربيين من الممكن فيها الرد على المخاوف الروسية، وأيضا سيحتوي على التصرفات الروسية التي تسبب قلقا لدى أوروبا​​​.

وبحسب المصدر، فإن الولايات المتحدة تنسق مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بشأن رد مكتوب على المقترحات الروسية الخاصة بالضمانات الأمنية.

هذا وأعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في وقت سابق من اليوم أن الولايات المتحدة سترسل ردا مكتوبا على مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية هذا الأسبوع، وستنتظر كذلك جواب موسكو.

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، أنّ الولايات المتحدة منفتحة على إجراء محادثات جديدة مع روسيا على مستوى وزيري الخارجية، إذا تبين أن مثل هذا التفاعل سيكون مفيداً في حل الأزمة الحالية حول أوكرانيا.

المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أعلن في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أن المفاوضات الروسية الأميركية حول الضمانات الأمنية ستكون أكثر وضوحاً بعد الحصول من الجانب الأميركي على رد بشأنها، مشيرا في الوقت نفسه، إلى قلق الكرملين بشأن تصعيد التوتر من جانب الولايات المتحدة.

وكان بيسكوف، أشار أمس الإثنين، إلى أن الكرملين يتوقع رداً منفصلا من حلف شمال الأطلسي بشأن الضمانات الأمنية.

يذكر أنه في نهاية العام الفائت، نشرت روسيا مشروع اتفاق مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، بشأن الضمانات الأمنية.

وعقد اجتماع "مجلس روسيا – الناتو"، أول اجتماع له منذ أكثر من عامين في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل، يوم 12 كانون الثاني/يناير الجاري؛ وجاء في أعقاب المحادثات بشأن الضمانات الأمنية بين روسيا والولايات المتحدة، يومي 9 و10 من ذات الشهر، في جنيف.

واستكمالاً للمناقشات ، جرت في 21 كانون الثاني / يناير في جنيف، محادثات بين وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن.

وكانت وزارة الخارجية الروسية، أكدت في وقت سابق، أن المقترحات حول الضمانات الأمنية الروسية تتضمن انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى حالة تمركزها، قبل عام 1997؛ ويشمل ذلك الانسحاب من بلغاريا ورومانيا.

وأكد "النانو" في الأسابيع الأخيرة، مرارا، أنه مستعد للاستماع إلى روسيا، لكنه لن يتنازل عن القضايا الرئيسية، بما في ذلك سياسة الأبواب المفتوحة وحق الدول في الانضمام إلى الحلف.

وتتهم كييف والدول الغربية، روسيا بحشد قوات عند حدودها مع أوكرانيا، استعدادا لغزو محتمل.

وترفض روسيا هذه الاتهامات؛ وتؤكد أنها لا تهدد أحداً، ولن تهاجم أحداً.

كما ترى موسكو في التصريحات حول "العدوان الروسي" المزعوم، ذريعة لنشر المزيد من المعدات العسكرية لحلف شمال الأطلسي، بالقرب من الحدود الروسية.