المفاوضات الروسية الأميركية ستتضح بعد الحصول على رد حول الضمانات الأمنية - بيسكوف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 كانون الثاني 2022ء) أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أن المفاوضات الروسية الأميركية حول الضمانات الأمنية ستكون أكثر وضوحاً بعد الحصول من الجانب الأميركي على رد بشأنها، مشيرا في الوقت نفسه، إلى قلق الكرملين بشأن تصعيد التوتر من جانب الولايات المتحدة.

وقال بيسكوف للصحفيين، رداً على سؤال ما إذا كان إعلان الولايات المتحدة لحالة التأهب بين 8​​​.5 ألف عسكري لنقلهم إلى أوروبا، يؤثر على سير المفاوضات(بين الطرفين): "لا يؤثر على سير المفاوضات، المفاوضات في هذه المرحلة اكتملت. قبل أن يكون هناك فهم بشأن كيفية ومتى سنستمر، هناك حاجة للحصول على ذلك النص (الرد الكتابي حول الضمانات الأمنية). وهو ما نأمل أن يحدث هذا الأسبوع".

وأضاف بيسكوف: "أما بشأن واقع تصعيد التوتر الإعلامي من جانب الولايات المتحدة، فقد تحدثنا عن ذلك يوم أمس، لم يتغير شيء هنا. نحن نتابع هذه التصرفات (الأميركية) بقلق بالغ".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، أنّ الولايات المتحدة منفتحة على إجراء محادثات جديدة مع روسيا على مستوى وزيري الخارجية، إذا تبين أن مثل هذا التفاعل سيكون مفيداً في حل الأزمة الحالية حول أوكرانيا.

وقال برايس، رداً على سؤال حول استعداد واشنطن لعقد لقاء جديد بين وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن ونظيره الروسي، سيرغي لافروف: "سنقدم ردًا مكتوبًا (على مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية)، بعد ذلك، نحن منفتحون على تفاعل إضافي، وجها لوجه، ولكن علينا أن نحدد ما إذا كان سيكون ذلك مفيداً وبناء في إطار جهودنا الدبلوماسية".

هذا وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده (الناتو) العسكري بالقرب من الحدود الروسية، بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل".

وتدعي السلطات في كييف والإدارة الأمريكية وحلفاؤها بإصرار، أن روسيا تحشد قوات كبيرة تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب الحدود مع أوكرانيا "تمهيدا لشن عملية غزو جديدة" للأراضي الأوكرانية.

وأكدت روسيا مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية ضد أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة، والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعداداً لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة كونه يهدد الأمن القومي الروسي.