الخارجية الروسية: قلق من تفاقم الوضع في بوركينا فاسو ونتابع الأحداث عن كثب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 كانون الثاني 2022ء) أعرب وزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، عن قلقها من تفاقم الوضع في بوركينا فاسو؛ موضحة أن موسكو تتابع تطور الأحداث عن كثب.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في تعليقها على الانقلاب العسكري في البلاد: "موسكو قلقة بشأن التعقيد الكبير للوضع السياسي الداخلي في هذا البلد الأفريقي الصديق​​​. ونواصل مراقبة تطور الوضع عن كثب ونتطلع إلى استقراره في أقرب وقت ممكن".

وأضافت "بحسب المعلومات فانه خلال الاحتجاجات والاشتباكات مع الشرطة التي وقعت يومي 22 و23 كانون الثاني/يناير الحالي، لم يُصب مواطنو روسيا الاتحادية؛ نوصي بأن يمتنع الروس مؤقتا عن الرحلات إلى بوركينا فاسو دون الضرورة".

رئيس بوركينا فاسو، روش كابوري، دعا  العسكريين المتمردين بالاستسلام وتغليب المصلحة العليا للبلاد وحل الخلافات عن طريق الحوار.

موظف بالإذاعة في بوركينا فاسو، أكد اليوم لسبوتنيك، "استيلاء العشرات من العسكريين المتمردين على مبنى الإذاعة والتلفزيون في البلاد".

وذكرت وكالة الأنباء المحلية اليوم أن الوزير المسؤول عن التربية الوطنية ومحو الأمية، ستانيسلاس أووارو قرر "إغلاق المدارس في بوركينا فاسو لمدة يومين (الاثنين والثلاثاء) وذلك في ضوء الوضع الوطني الذي تشهد البلاد".

وذكرت وكالة الأنباء أنه "سُمع دوي إطلاق نار في ساعة متأخرة من مساء السبت الماضي في بعض ثكنات الجيش في عاصمة بوركينا فاسو وبعض المدن".

كما أعلن موقع "لوفاسو" المحلي في وقت سابق من اليوم "اعتقال رئيس البلاد من قبل العسكريين المتمردين".

في حين ذكر موقع "بوركينا 24" اليوم أن "المئات من الشباب تجمعوا أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون في بوركينا فاسو دعما للعسكريين المتمردين".

هذا ونفت الحكومة في وقت سابق، أن يكون الجيش قد استولى على السلطة، وذلك عقب سماع دوي إطلاق نار كثيف فجر أمس في عدد من الثكنات العسكرية في البلاد.

وكانت السلطات في بوركينا فاسو، قد أعلنت أمس الأحد فرض حظر تجوال، بدءا من الثامنة مساء وحتى الخامسة والنصف صباحا، بعد التوتر الذي شهدته البلاد مؤخرا.

هذا وأضرم متظاهرون النيران في مقر حزب "حركة الشعب من أجل التقدم" الحاكم في حي "نونسان" في واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو .

وتأتي هذه الأحداث بعد يومين من اعتقال الشرطة للعشرات بسبب احتجاجات طالبوا خلالها باستقالة الرئيس روش مارك كابوري، ونددوا أيضا بفشل الحكومة في وقف هجمات الجماعات المسلحة المنتشرة في جميع أنحاء البلاد.

وتدهور الوضع الأمني بشكل حاد في بوركينا فاسو، منذ أيار/مايو 2021، حيث تضاعف عدد الهجمات الإرهابية، خاصة التي تستهدف المدنيين في القرى المعزولة شمالي البلاد.

وتعاني بوركينا فاسو، مثل جاراتها في منطقة الساحل، مالي والنيجر، من العنف المسلح، منذ عام 2015.

وأرغم العنف المسلح السلطات في بوركينا فاسو على إخلاء بعض القرى الشمالية الحدودية مع النيجر، وتجميع السكان في قرى أكبر؛ لتأمينهم من هجمات المسلحين.

ويعد شمال بوركينا فاسو، خاصة القريب من النيجر ومالي، المنطقة الأكثر تضررا من الهجمات المسلحة، التي ينفذها مسلحو تنظيمي القاعدة وداعش (الإرهابيان المحظوران في روسيا).