الكرملين: زيادة التوتر حول أوكرانيا جراء الهستيريا الإعلامية وإجراءات واشنطن والناتو

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 كانون الثاني 2022ء) أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أن روسيا ليست السبب وراء زيادة حدة التوتر حول أوكرانيا؛ ولكن يأتي ذلك بفعل إجراءات واشنطن وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، والهستيريا الإعلامية، التي ترافقها.

وقال بيسكوف، معلقا على قرار واشنطن إجلاء عائلات الدبلوماسيين الأميركيين من كييف، "بشكل عام نقول، ونريد أن نلفت انتباهكم إلى حقيقة، أن تصعيد التوتر يتم، من خلال الإجراءات الإعلامية والإجراءات على الأرض، التي تتخذها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي​​​. وبخصوص الحديث عن هذا النشاط، أعني الهستيريا الإعلامية، التي نشهدها".

وأشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية إلى ما وصفه بـ "الكم الهائل من المعلومات الكاذبة"، في الإعلام.

وأضاف، بيسكوف، "قبل عدة أيام، كانت هناك معلومات تفيد بأن روسيا تقوم بإجلاء دبلوماسييها من أوكرانيا .. كانت هناك حالة من الهستيريا، لكن في النهاية انتهى كل شيء عند توصيات الخارجية الأميركية (إجلاء الدبلوماسيين الأميركيين)".

وتابع قائلا، "أما بالنسبة للإجراءات، فنحن وأنتم نرى التصريحات، التي ينشرها حلف شمال الأطلسي، حول زيادة الوحدات العسكرية، وزيادة عدد القوات في المنطقة الشرقية؛ وكل هذا يؤدي إلى تفاقم التوتر".

وشدد متحدث الكرملين على أن كل هذا لا يحدث بسبب ما تقوم به روسيا؛ بل يحدث بسبب ما يفعله الناتو والولايات المتحدة، والأنباء التي ينشرونها.

وحول نشر السلطات الأوكرانية، مؤخرا، جنودا ومعدات عسكرية ثقيلة، قرب خط التماس مع جمهوريتي "دونيتسك" و"لوهانسك" الشعبيتين، المعلنتين من طرف واحد في دونباس؛ أشار بيسكوف إلى وجود خطر عملية هجومية. 

وقال، "في الواقع، نشرت السلطات الأوكرانية كماً هائلاً من القوات والمعدات على الحدود مع الجمهوريتين المعلنتين من طرف واحد، عند خط التماس. وبالفعل، فإن طبيعة هذا التحركات تتحدث عن الاستعدادات للعمليات الهجومية، وفي الواقع، هناك مثل هذا التهديد حاليا".

واعتبر بيسكوف أن على دول الناتو، ومن خلال بياناتها المتعددة، حث كييف على عدم حتى التفكير في احتمالات تسوية الأمور في دونباس بالقوة العسكرية.

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية، بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل".

وتعتبر موسكو هذه الإجراءات خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات مع الحلف العسكري الغربي؛ وتؤكد عدم صحة المخاوف الغربية من إعدادها لغزو أوكرانيا.

وتنفي موسكو الاتهامات الغربية والأوكرانية لها، بالتصعيد؛ مؤكدة أنها لا تهدد أحداً، ولا تخطط لمهاجمة أحد.

إلى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة، في وقت سابق اليوم، أنها أمرت أفراد عائلات موظفي سفارتها لدى أوكرانيا بالمغادرة، داعية جميع رعاياها هناك إلى التفكير في المغادرة، على خلفية "التهديد العسكري الروسي المتزايد".

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت، أمس، تسليم أوكرانيا، مساعدات دفاعية بقيمة 200 مليون دولار.

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، أن الرئيس جو بايدن، يفكر في نشر الآلاف من القوات والسفن والطائرات الأميركية في دول البلطيق وأوروبا الشرقية، بسبب "تهديد روسيا بالقيام بعمل عسكري ضد أوكرانيا".