(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 كانون الثاني 2022ء) قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن نظيره الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، قد يزور بلاده، مؤكدا استعداد بلاده للتعاون مع تل أبيب في مجال نقل الغاز إلى أوروبا إن حقق ذلك منفعة الجانبين.
وقال في تصريحات اليوم الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الصربي، ألكسندر فوتشيتش، نقلتها وسائل الإعلام المحلية، بشأن تصريحه قبل ساعات حول استعداد بلاده لنقل الغاز الإسرائيلي لأوروبا، "الهدف هو الوصول إلى نتيجة مع نهج إيجابي، وإذا كان هذا يقوم على مبدأ الفوز للجميع ، فإننا سنبذل قصارى جهدنا ".
وتابع إن لديه "محادثات مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ"، مضيفا أن الأخير "قد يزور تركيا".
وردا على تصريحات الرئيس التركي، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن "دعوة لزيارة تركيا تم توجيهها إلى الرئيس هرتسوغ خلال محادثة هاتفية مع الرئيس التركي أردوغان"، وأضافوا أن "الاتصالات بشأن زيارة هرتسوغ لتركيا في مرحلة متقدمة جدا، وسننظر الآن في التوقيت المناسب لها".
وبين المسؤولون أنه "بعد زيارة هرتسوغ لتركيا، من المتوقع أن يقوم الجانب التركي برد الزيارة".
وردا على اقتراح أردوغان لإسرائيل ببناء خط أنابيب غاز إلى أوروبا يمر عبر تركيا، أكد المسؤولون الإسرائيليون على أن "أي تقدم مع تركيا لن يكون على حساب العلاقات الاستراتيجية مع اليونان وقبرص، حلفاء إسرائيل".
تجدر الإشارة إلى أن تركيا عارضت باستمرار عمليات الحفر التي تقوم بها حكومة قبرص اليونانية من جانب واحد في شرق البحر المتوسط، مؤكدة أن جمهورية شمال قبرص التركية لها أيضًا حقوق في الموارد في المنطقة المحيطة بجزيرة قبرص المقسمة منذ عام 1974.
وشهدت العقود التي تلت ذلك عدة محاولات لحل النزاع القبرصي، وكلها انتهت بالفشل. آخرها التي عقدت في عام 2017 في سويسرا بمشاركة الدول الضامنة - تركيا واليونان والمملكة المتحدة - انتهت دون أي تقدم.
وتصاعدت الأوضاع في المنطقة مرة أخرى بعد أن وقعت اليونان وإسرائيل وقبرص في 2 كانون الثاني/يناير من العام الماضي الماضي اتفاقية حكومية حول بناء خط أنابيب شرق المتوسط ( "إيست ميد") ، الذي سيمتد على طول 1900 كيلومتر وسيكلف إنشاؤه نحو 6 مليارات يورو، ومن المقرر أن ينقل الغاز الطبيعي بداية من عام 2025 من إسرائيل وقبرص إلى اليونان وإيطاليا وأسواق أوروبية أخر.
وبعد ذلك بأسبوعين تقريبا،ً أعلنت القاهرة أن مصر وإسرائيل وقبرص واليونان وإيطاليا وقعت على الإعلان المبدئي لتأسيس منظمة إقليمية للغاز.
وكانت تقارير صحفية تحدثت مؤخرا عن سحب واشنطن دعمها للمشروع لأسباب اقتصادية وبيئية.