هجوم مسلح يسفر عن مقتل 7 أشخاص شمال غربي الكونغو الديمقراطية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 كانون الثاني 2022ء) قُتل 7 مدنيين بهجوم شنه متمردون من جماعة يُطلق عليها "تعاونية تنمية الكونغو" في قرية "ميياليبو" في مقاطعة إيتوري شمال غربي الكونغو الديمقراطية.

أعلن "راديو أوكابي" المحلي، نقلا عن مصادر أمنية اليوم الاثنين، "مقتل 7 أشخاص (3 سيدات و4 رجال) إثر هجوم شنه متمردون في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد"، موضحا أن "الضحايا يعملون في منجم يقع في ذات المنطقة"​​​.

وأشار الراديو إلى استعادة قوات الأمن السيطرة على المنطقة.

وطلب أحد أعضاء المجتمع المدني، الذي فضًل عدم ذكر اسمه، السلطات بتعزيز تواجد قوات الجيش في هذه المنطقة من أجل تأمينها، وذلك بحسب راديو أوكابي.

يُشار إلى أنه في 31 كانون الأول/ديسمبر الماضي لقي ثلاثة من أفراد الشرطة بالكونغو الديمقراطية مصرعهم وأُصيب ثلاثة إثر هجوم مسلح شنه مجهولون استهدف مركزا للشرطة في مدينة "نغاندغا" شرقي البلاد.

وأعلن موقع "أكتواليتي" المحلي، في بيان، مقتل 3 من أفراد الشرطة وإصابة 3 آخرين إثر هجوم مسلح شنه مجهولون مستهدفا مركزا للشرطة في مدينة "ميليمبا" بمنطقة "نغاندغا" في مرتفعات "فيزي" شرقي الكونغو الديمقراطية.

ونقل الموقع عن مفوض الشرطة عن المنطقة، أسوماني موزينغا، قوله "لقد استولى المهاجمون على عدة أسلحة ولم نتعرف بعد على هويتهم".

وكان موقع "اكتواليتي" الكونغولي، قد ذكر مطلع الشهر الماضي، أنه بالتوازي مع العملية العسكرية التي تم إطلاقها الثلاثاء 30 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي من الأراضي الأوغندية ضد جماعة "القوى الديمقراطية المتحالفة" المسلحة، في إقليمي إيتوري، ونورد كيفو، تم تسجيل أكثر من 100 قتيل في غضون أسبوع في إقليم إيتوري، خلال أعمال عنف محلية، وكذلك في أعمال انتقامية نفذتها هذه الجماعة المسلحة.

وأوضح الموقع أن 3 مناطق رئيسية من أصل 5 مناطق في إقليم إيتوري، شهدت أعمال عنف خلال تلك الفترة، مشيرا إلى أن منطقتي دجوغو وماهاغي، شهدتا أعمال عنف نفذتها جماعة تسمى " تعاونية تنمية الكونغو" المنتمية لإثنية ليندو، ضد إثنية أخرى تسمى هيما.

وفي جنوب الإقليم، في منطقة "إيرومو"، وقعت أعمال عنف نفذتها جماعة "القوى الديمقراطية المتحالفة" المسلحة ضد المدنيين.

ونقل الموقع عن بيير بواسيليه، الباحث بالمرصد الأمني في كيفو، وهو مرصد يديره مجموعة من الباحثين الموجودين في مناطق النزاع شرقي الكونغو، أنه خلال 8 أيام، تم تسجيل 123 قتيلا مدنيا في إقليم إيتوري.

وأوضح الباحث أن عشرات الآلاف من المواطنين الموجودين في معسكرات للنازحين، اضطروا للهروب بسبب تصاعد الهجمات على المعسكرات خلال الفترة الأخيرة.

ومن جانبه، أوضح رئيس تنسيق العمليات الإنسانية التابع للأمم المتحدة، جوزيف إنغانجي، "سجلنا 4 هجمات على مواقع للنازحين"، مضيفا أنه "إلى جانب عشرات القتلى والمصابين، العديد من الأشخاص تعرضوا للاختطاف في مناطق هذه المواقع".

أما منسق برنامج الغذاء العالمي في المنطقة، فعبر عن حزنه إزاء هذا العدد من القتلى، موضحا، "نشهد دوامة موت هنا".

وأوضح الموقع أن هجوما وقع، بوقت سابق، على معسكر درودو للنازحين في إقليم إيتوري، خلف 22 قتيلا على الأقل، وذلك بعد أيام من هجوم مماثل على نفس المعسكر، وخلف 29 قتيلا على الأقل.

وتلقى معسكرات النازحين في شمال شرقي الكونغو الديمقراطية التي تضم 75 ألف نازحا، حماية ضعيفة من قوات لا تتعدى 150 عسكريا، ضمن قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام.

وكان الجيش الأوغندي قد شن غارات جوية وقصف بالمدفعية مواقع للمتمردين في الكونغو الديمقراطية وذلك بالتعاون والتنسيق مع حكومة كينساشا والتي نفت بدورها أي وجود لقوات من الجيش الأوغندي بالبلاد.

وأعلن الناطق باسم حكومة الكونغو الديمقراطية، باتيرك مويايا، أنه تم "شن غارات جوية وعمليات قصف مدفعي من أوغندا استهدفت مواقع للقوات الديمقراطية المتحالفة (المتمردين) في البلاد بالتنسيق مع الجيش الأوغندي".

هذا وقالت وسائل إعلام محلية في الكونغو الديمقراطية يوم 24 تشرين الأول/أكتوبر الماضي إن مسلحين متمردين قتلوا 10 أشخاص في هجوم على مناطق شرقي البلاد، بعد أيام من هجوم دام تبناه تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول).

وقال "راديو أوكابي" الكونغولي إن "عشرة مدنيين قتلوا في أعمال عنف مميتة جديدة نُسبت إلى تحالف القوى الديمقراطية ليلة السبت 23 تشرين الأول/أكتوبر في بلدة بولونغو الريفية في بيني (شمال شرقي)".

وارتفعت وتيرة الهجمات في مناطق شرقي الكونغو الديمقراطية رغم إعلان الرئيس فيلكس تشيسيكيدي الأحكام العرفية للسيطرة على الوضع الأمني في منطقتين في ذلك الجزء من البلاد بوقت سابق.