الاتحاد الأفريقي يرسل مبعوثا للسودان لتقديم الدعم والمساعدة في استكمال التحول الديمقراطي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 كانون الثاني 2022ء) أكد مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، أديوي بانكولي، أن زيارته إلى السودان تأتي في بهدف تقديم الدعم والمساعدة في استقراره ليتمكن من استكمال عملية التحول الديمقراطي وصولا للأهدافها المنشودة.

وقال بيان وزارة الخارجية السودانية، اليوم السبت، إن وكيل وزارة الخارجية، عبد الله عمر بشير التقى ببانكولي والوفد المرافق بمكتبه ظهر اليوم​​​.

وأكد البيان أن زيارة بانكولي للخرطوم "تأتي في إطار تقديم الدعم والمساندة من الاتحاد الأفريقي من اجل استقرار السودان والمساعدة في استكمال عملية التحول الديمقراطي وصولاً للأهداف المنشودة".

ومن جانبه، رحب بشير بالمبعوث الأفريقي موضحا "تقدير السودان للدور الهام الذي ظلّ يضطلع به الاتحاد منذ قيام ثورة ديسمبر المجيدة".

كما ثمن البيان من دور الاتحاد المشهود في تسهيل التوافق حول الوثيقة الدستورية، متابعا أن "الاتحاد الأفريقي بروابطه التاريخية والسياسية والاجتماعية يمكن أن يسهم بصورة فاعلة في استقرار السودان ونجاح تجربة الانتقال للحكم الديمقراطي المستدام".

كما تمنى بانكولي أن تُكلل زيارته بالنجاح والالتقاء بكافة الفاعلين السياسيين في السودان، على حد قول البيان.

وفي السياق ذاته أكد بيان مجلس السيادة الانتقالي، اليوم السبت، أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، تسلم ظهر اليوم  بمكتبه رسالة خطية من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسي فكي تتعلق برؤية الاتحاد حول التطورات السياسية بالسودان وسبل الخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد.

كما شدد بانكولي، على جاهزية الاتحاد لدعم التوافق السياسي بين كافة الأطراف السياسية، ومؤكدا على التزام الاتحاد بالتشاور مع الحكومة وأصحاب المصلحة وكافة المكونات المجتمعية من أجل الوصول إلى حل سياسي سلمي قابل للتنفيذ.

وأعرب  المبعوث الأفريقي عن قلق الاتحاد من الأوضاع التي يمر بها السودان باعتباره أحد الدول المؤسسة للاتحاد الأفريقي مشيرا إلي التزام الاتحاد باحترام سيادة السودان.

كما دعا البيان إلى نبذ العنف وتغليب المصلحة الوطنية وازدهار السودان، ولفت إلى أن الأمر يتطلب إرادة قوية من كافة أصحاب المصلحة.

ويشهد السودان عددا من التظاهرات من قبل آلاف من السودانيين في الخرطوم وبعض المدن الأخرى، احتجاجا على قرارات 25 تشرين الأول/أكتوبر التي كان أعلنها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، المتعلقة بحل مجلسي السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ.

وأعلن عبد الله حمدوك في 2 كانون الثاني/يناير الجاري، استقالته رسميا من منصب رئيس الوزراء السوداني، على وقع الاحتجاجات الرافضة للاتفاق السياسي.

وأكد حمدوك، في خطاب استقالته، أن الاتفاق، الذي وقعه مع البرهان بعد إجراءات 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كان محاولة لحقن الدماء وجلب الأطراف إلى طاولة لحوار.

وقبل أيام، وجه رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، بالشروع في الإجراءات العملية للانتخابات في تموز/يوليو 2023، إلا أن عددا من القوى السياسية الفاعلة في الشارع ترفض الحديث عن أي إجراءات انتخابية في الوقت الحالي، معتبرة أن المناخ السياسي والأمني يحتاج إلى تهيئة أفضل.هذا وأعلنت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، 9كانون الثاني/يناير، عن مبادرة سياسية دعت خلالها كافة الأطراف السودانية للحوار من أجل الاتفاق على مخرج من الأزمة الراهنة في البلاد، والتي قوبلت بالمعارضة من بعض الأطراف السوداني�