بريطانيا تدعو روسيا لوقف التصعيد ضد أوكرانيا والانخراط في محادثات جادة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 كانون الثاني 2022ء) اتهمت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس روسيا بشن حملة تضليل لتبرير غزو أوكرانيا، ودعت موسكو إلى وقف تصعيدها والانخراط في مباحثات جادة.

وقالت تروس، في تغريدة عبر حسابها بموقع تويتر اليوم السبت، "روسيا تشن حملة تضليل لزعزعة الاستقرار وتبرير غزو جارتها أوكرانيا ذات السيادة​​​. على روسيا وقف عدوانها وخفض التصعيد والانخراط في مباحثات جادة".

وصرح مصدر روسي لوكالة "سبوتنيك"، أمس الجمعة، بأن الجانب الأوكراني، الذي اقترح عقد قمة افتراضية بين روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا، لم يحدد القضايا التي ستناقش.

وقال المصدر: "لسوء الحظ، عند اقتراح الاجتماع لم تحدد كييف قضايا النقاش"، مضيفًا أنه "إذا كنا نتحدث عن الصراع في دونباس، فيتوجب مناقشة هذا الموضوع مباشرة مع دونيتسك ولوهانسك."

إلى ذلك، أعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن بلاده لم تتلق أي مقترحات من الجانب الأميركي بشأن عقد قمة ثلاثية بين روسيا، أوكرانيا والولايات المتحدة.

وكان مدير مكتب الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك، قد قال أمس الجمعة، خلال فعاليات "المجلس الأطلسي" إن أوكرانيا اقترحت عقد قمة ثلاثية مع روسيا والولايات المتحدة.

وأشار إلى أن الجانب الأوكراني ينتظر رد الفعل الروسي، مؤكدًا على أن "الشركاء الأميركيين أبدوا اهتمامًا عميقًا".

من جانبه، صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الجمعة، أن ظهور حلف شمال الأطلسي على الحدود الروسية أمر غير مقبول إطلاقا بالنسبة لروسيا.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي حول نتائج عمل الدبلوماسية الروسية خلال عام 2021، معلقا على احتمال انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو: "نحن لا نقبل إطلاقاً ظهور حلف الشمال الأطلسي على حدودنا مع الأخذ في الاعتبار المسار الذي اتبعته القيادة الأوكرانية، السابقة والحالية. علاوة على ذلك، إنه خط أحمر حقيقي".

وأعلن لافروف أنه حتى لو لم تنضم أوكرانيا إلى حلف الناتو، فإن ظهور أسلحة هجومية وقواعد عسكرية أميركية على بحر آزوف هو خط أحمر آخر.

وقال: "حتى لو بقيت أوكرانيا خارج حلف الناتو، فمن الممكن أن تكون هناك اتفاقيات ثنائية مع الأميركيين والبريطانيين ودول غربية أخرى، والتي تبني منشآت وقواعد عسكرية على بحر آزوف هناك".

وتابع: "وهذا أيضاً غير مقبول بالنسبة لنا، لأن نشر أسلحة هجومية على أراضي جيراننا -والحديث هنا عن أوكرانيا- والتي من شأنها أن تشكل تهديداً لروسيا، هو خط أحمر آخر".

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل"، وهو ما تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين. فيما تؤكد موسكو عدم صحة المخاوف الغربية من إعدادها لغزو أوكرانيا.

هذا وعقد اجتماع لمجلس "روسيا – الناتو"، في بروكسل، يوم الأربعاء الماضي؛ وجاء في أعقاب المحادثات بشأن الضمانات الأمنية بين روسيا والولايات المتحدة، يومي 9 و10 كانون الثاني/يناير الجاري، في جنيف.

وكانت روسيا قد نشرت، في نهاية عام 2021، مسودة اتفاقية مع الولايات المتحدة واتفاقية مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بشأن الضمانات الأمنية.

وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.

ونفت روسيا مراراً الاتهامات الغربية والأوكرانية لها، بالتصعيد؛ مؤكدة أنها لا تهدد أحداً، وأنها تجري تدريباتها العسكرية على أراضيها وهو حق سيادي لا يجب أن يزعج أحداً.