أكثر من 20 اعتداء على صحفيين تونسيين خلال احتجاجات أمس والنقابة تدين "العنف المنهجي"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 كانون الثاني 2022ء) أعلنت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، اليوم السبت، تسجيل أكثر من 30 اعتداءً على صحفيين ومصورين وتوقيف 4 منهم، خلال تغطيتهم للاحتجاجات التي اندلعت في العاصمة، أمس الجمعة.

وأوضحت النقابة، في بيان، نشرته اليوم على صفحتها الرسمية على فيسبوك، "تعرض الصحفيون/ات والمصورون/ات الصحفيون/ات يوم الجمعة 14 كانون الثاني/يناير 2022 إلى اعتداءات خطيرة وغير مسبوقة من قبل القوات الأمنية بشارع الحبيب بورقيبة خلال تغطيتهم/ن للاحتجاجات بالعاصمة تونس"​​​.

وأضافت النقابة، "وقد سجلت وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أكثر من 20 اعتداء، حيث استهدفت قوات الأمن الصحفيين/ات والمصورين/ات الصحفيين/ات بالعنف الشديد خلال تصديها لمحاولة المحتجين دخول شارع الحبيب بورقيبة"، موضحة أن الصحفيين والمصورين تم استهدافهم رغم ارتدائهم صدرياتهم المميزة.

كما أشارت النقابة إلى توقيف 4 صحفيين وصحفيات خلال عملهم بسبب تصويرهم التعاطي الأمني مع المحتجين وعمليات الإيقاف التي استهدفت المحتجين المنتمين لمختلف الأطراف المحتجة، لافتة إلى أنه في هذا السياق، تم أخذ هواتف 3 صحفيات عنوة، وخرق معلومات شخصية لإحداهن.

وأعربت النقابة عن إدانتها الشديد "لهذا العنف المنهجي" والإيقافات التي مارستها قوات الأمن، موضحة أن هذه الممارسات تكرس "لدولة القمع البوليسي"، ومعتبرة ما حدث هو خطوة للخلف نحو مزيد من التضييقات على الحريات العامة ومن بينها حرية التعبير وخاصة حرية الصحافة.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت تنسيقية الأحزاب الديمقراطية أنه تم إطلاق سراح جميع أعضائها السبعة الذين تم توقيفهم خلال الاحتجاجات التي اندلعت أمس، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء التونسية.

وكانت قوات الأمن التونسية قد استعملت الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين معارضين للإجراءات الاستثنائية التي أقرها رئيس الجمهورية، قيس سعيد، منذ 25 تموز/يوليو الماضي، وتجديدها في 22 أيلول/سبتمبر، وذلك خلال محاولتهم الوصول إلى شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس.