بطريركية الإسكندرية تصف تأسيس إكسرخسية تابعة للكنيسة الروسية في أفريقيا بـ "الغزو المناهض"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 كانون الثاني 2022ء) وصفت بطريركية الإسكندرية، اليوم الخميس، تأسيس إكسرخسية تابعة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية في أفريقيا بأنه توجه " مناهض للقانون الكنسي" و"غزو مناهض للكنيسة " واستعمار جديد ومحاولة لتغيير حدود الهيكل الإداري للكنيسة.

وجاء في بيان لبطريركية الإسكندرية، أنه في العامين الماضيين، بعد اعتراف بطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس البابا ثيودوروس الثاني، بالكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، حدث "غزو مفاجئ ومناهض للقانون الكنسي من الكنيسة الروسية بأساليب تنتهك تقاليد الكنيسة، وهو ما لم يحدث قط، في عهد سلف البطريرك كيريل "​​​.

واعتبر السينودس أن إنشاء إكسرخسية بطريركية موسكو هو "محاولة لتغيير الإكليسيولوجيا الأرثوذكسية من نواحٍ عديدة ، لكن الشيء الأساسي هو مشكلة حدود الهيكل الإداري لكنيسة المسيح، بناءً على دوافع بعيدة كل البعد عن التقاليد الأرثوذكسية".

وأضاف البيان أنه "مع الأسف، نتفهم أنها تحدث لأسباب غير ودية ومصابة بفيروس" النمذجة العرقية "، "الذي أدين في مجلس 1872".

وأعرب سينودس مدينة الإسكندرية الرسولي، عن احتجاجه، معلنا أن "حدود كل كنيسة محلية أخوية واضحة جغرافياً ورسم خرائط من قبل المجامع المسكونية وتلقى الاحترام ".

وكان سنودس الكنيسة الروسية الأرثوذكسية (المجمع المقدس للكنيسة) قد قرر تأسيس إكسرخسية بطريركية في أفريقيا، يُنتظر أن تضم 102 كهنة من 8 دول أفريقية، ومن التابعين لبطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس، الذين أبدوا رغبتهم في الانضمام إلى الكنيسة الروسية الأرثوذكسية وقبلتهم الأخيرة.

وكانت الكنيسة الروسية الأرثوذكسية قد قررت، أواخر العام الماضي، تأسيس إكسرخسية بطريركية تابعة لها في أفريقيا، تضم أبرشيتي شمال أفريقيا وجنوبها.

وقال المتحدث باسم الكنيسة الروسية فلاديمير ليغويدا، عبر قناته في تيليغرام "قرر المجمع المقدس للكنيسة الروسية "السينودس" إنشاء "إكْسِرْخية قرطاج أو إكسرخية إفريقية" ( ممثلية إدارية للكنيسة تقع خارج أراضيها الرئيسية) ضمن أبرشيات شمال إفريقيا وجنوب إفريقيا. ويحمل رئيس الإكسرخسية البطريركية في إفريقيا لقب المطران "كلينسكي" وسيرأسها رئيس أساقفة يريفان وسائر أرمينيا، ليونيد".

وبقرار من المجمع، أُعفي رئيس الأساقفة ليونيد من منصبه كنائب لرئيس دائرة العلاقات الكنسية الخارجية، واحتفظ بإدارته المؤقتة لأبرشية يريفان الأرمنية.

وتم إدراج رعايا بطريركية موسكو في جمهورية مصر العربية والجمهورية التونسية والمملكة المغربية في مجال المسؤولية الرعوية للكنيسة الأرثوذكسية الروسية في أبرشية شمال إفريقيا. في المجموع، شملت 31 دولة في القارة. وتضم أبرشية جنوب إفريقيا 23 دولة.

كما قرر المجمع المقدس قبول انتقال 102 من كهنة البطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس تحت سيادته تلبية لطلب منهم.

وجاء ذلك بعد أن اعترف بطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا تيودوروس الثاني بـ "الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا" (والتي تعتبرها الكنيسة الروسية منشقة) وأدرج اسم رئيسها يبيفان دومينكو في قائمة الأسماء التي يتم ذكرها خلال القداس الإلهي في الكنائس الأرثوذكسية.

وكانت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، قطعت العلاقات مع بطريركية القسطنطينية المسكونية في كانون الثاني/يناير 2019، ردا على اعترافها بالكنيسة الأوكرانية المنشقة ومنحها صفة كنيسة مستقلة.

جدير بالذكر، أن الكنيسة الأرثوذكسية الوحيدة في أوكرانيا، التي تعترف بها الكنيسة الأرثوذكسية الروسية هي الكنيسة الأوكرانية التابعة لبطريركية موسكو برئاسة المطران أونوفري.