جنوب أفريقيا.. ردود أفعال مرحبة بتأسيس الإكسرخسية التابعة للكنيسة الروسية الأرثوذكسية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 كانون الثاني 2022ء) تابيسو ليوكو. كشف الأب دانيال لوجوفوي، رئيس كنيسة سان سرجيوس رادونيز في جنوب أفريقيا، التابعة للكنيسة الروسية الأرثوذكسية (بطريركية موسكو)، إن خطط ترسيم أسقف دائم للكنيسة لا تزال قيد التنفيذ، موضحًا أنه سيجري تأسيس أبرشيتين في شمال قارة أفريقيا وجنوبها، وستكون أبرشية جوهانسبرغ هي المركز الرئيسي.

وقال الأب لوجوفوي، في حديث لوكالة سبوتنيك، إنه "لم يُعين أسقف دائم بعد، ولكن المطران ليونيد (رئيس أساقفة يريفان وسائر أرمينيا) يرعى الأبرشية بصفة مؤقتة، ونحن بانتظار ترسيم أسقف قريبًا، وسيكون أسقفًا روسيًا، وستقام مراسم لترسيمه".

وكان سنودس الكنيسة الروسية الأرثوذكسية (المجمع المقدس للكنيسة) قد قرر تأسيس إكسرخسية بطريركية في أفريقيا، يُنتظر أن تضم 102 كهنة من 8 دول أفريقية، ومن التابعين لبطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس، الذين أبدوا رغبتهم في الانضمام إلى الكنيسة الروسية الأرثوذكسية وقبلتهم الأخيرة.

وعن موقف جنوب أفريقيا من تلك التطورات، قال الأمين العام لمجلس كنائس جنوب أفريقيا الأسقف مالوسي مبوملوانا لوكالة سبوتنيك، إن الكنيسة الروسية الأرثوذكسية عضو بمجلس الكنائس العالمي، ورحب بتأسيس الإكسرخسية البطريركية التابعة لها في جنوب أفريقيا، ولكنه أشار إلى أن انضمام الإكسرخسية إلى مجلس كنائس جنوب أفريقيا سيحتاج إلى قبول عضويتها به.

وأضاف الأسقف مبولوانا أن "مجلس كنائس جنوب أفريقيا يرحب بالإكسرخسية الجديدة، وهو منفتح بالتأكيد على فكرة انضمامها له إن كانت تستوفي متطلبات العضوية به. إن الكنيسة الوحيدة الأخرى لدينا في التراث الأرثوذكسي هي كنيسة الروم الأرثوذكس. وتُعد مقاطعة غوتنغ الموقع الأمثل لتأسيس الإكسرخسية الجديدة. لست متأكدًا بخصوص ما قد يحتاجون إلى مساعدتنا بشأنه، ولكن باعتبارهم عضوًا بمجلس الكنائس العالمي يمكنهم طلب العون منا فيما يشاؤون".

وكانت الكنيسة الروسية الأرثوذكسية قد قررت، أواخر العام الماضي، تأسيس إكسرخسية بطريركية تابعة لها في أفريقيا، تضم أبرشيتي شمال أفريقيا وجنوبها.

وقال المتحدث باسم الكنيسة الروسية فلاديمير ليغويدا، عبر قناته في تيليغرام "قرر المجمع المقدس للكنيسة الروسية "السينودس" إنشاء "إكْسِرْخية قرطاج أو إكسرخية إفريقية" ( ممثلية إدارية للكنيسة تقع خارج أراضيها الرئيسية) ضمن أبرشيات شمال إفريقيا وجنوب إفريقيا. ويحمل رئيس الإكسرخسية البطريركية في إفريقيا لقب المطران "كلينسكي" وسيرأسها رئيس أساقفة يريفان وسائر أرمينيا، ليونيد".

وبقرار من المجمع، أُعفي رئيس الأساقفة ليونيد من منصبه كنائب لرئيس دائرة العلاقات الكنسية الخارجية، واحتفظ بإدارته المؤقتة لأبرشية يريفان الأرمنية.

وتم إدراج رعايا بطريركية موسكو في جمهورية مصر العربية والجمهورية التونسية والمملكة المغربية في مجال المسؤولية الرعوية للكنيسة الأرثوذكسية الروسية في أبرشية شمال إفريقيا. في المجموع، شملت 31 دولة في القارة. وتضم أبرشية جنوب إفريقيا 23 دولة.

كما قرر المجمع المقدس قبول انتقال 102 من كهنة البطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس تحت سيادته تلبية لطلب منهم.

وجاء ذلك بعد أن اعترف بطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا تيودوروس الثاني بـ "الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا" (والتي تعتبرها الكنيسة الروسية منشقة) وأدرج اسم رئيسها يبيفان دومينكو في قائمة الأسماء التي يتم ذكرها خلال القداس الإلهي في الكنائس الأرثوذكسية.

وجدير بالذكر أنه في 15 من شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، وبمبادرة من رئيس أوكرانيا، بيترو بوروشينكو، وبطريرك القسطنطينية، بارثولوميو، عُقد "المجلس الموحد"، الذي أعلن قيام كنيسة الأوكرانية المستقلة وانتخاب يبيفان دومينكو رئيساً جديدا لها، وذلك في ظل معارضة الكنيسة الأم في موسكو التي قامت بقطع علاقاتها مع البطريركية الأرثوذوكسية في قسطنطينية (إسطنبول).

ووصفت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية المجمع المذكور بأنه باطل من ناحية القانون الكنسي، واستبعدت كلياً إمكانية الاعتراف بيبيفان كرئيس الكنيسة.