الخارجية الروسية: موسكو قد تنتقل إلى سياسة "الردع المضاد" تجاه الـناتو

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 كانون الثاني 2022ء) أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، أن روسيا ستبدأ بانتهاج سياسة الردع المضاد إذا تحرك حلف شمال الأطلسي " ناتو" إلى سياسة احتواء موسكو.

وقال غروشكو عقب اجتماع مجلس "روسيا - الناتو": "إذا انتقل الناتو إلى سياسة الاحتواء، فهذا يعني أنه سيكون لدينا سياسة ردع مضاد "​​​.

ووفقا له، فإن "انزلاق آخر للوضع يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها على الأمن الأوروبي".

وأضاف أن "روسيا لا توافق على مثل هذا السيناريو، والإجراءات التي نقترحها وكما تم تحديدها في مسودة الاتفاقية تسمح لنا بتغيير هذا الوضع بشكل جذري، والعودة إلى بناء الأمن الأوروبي".

وأشار غروشكو إلى أن اقتراح روسيا "يحمل طابعا معقدا، وجميع عناصر اقتراحنا مترابطة".

وأوضح أن "روسيا هي خصمهم الرئيسي والتهديد الرئيسي، وهو ما لا يمكننا الاتفاق معه وسنتخذ جميع التدابير - السياسية والعسكرية والتقنية، من أجل منع أي انتهاك لمصالح روسيا المشروعة في الدفاع والأمن".

هذا وانعقد اجتماع مجلس روسيا - الناتو ، اليوم الأربعاء، في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل، ومثل روسيا وفد مشترك من وزارتي الخارجية والدفاع برئاسة نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، وشارك في الجلسة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، وممثلون رفيعو المستوى عن الدول الأعضاء في الناتو .

وتناولت المباحثات في هذا الاجتماع الذي يعتبر الأول لـ "مجلس روسيا - الناتو" منذ عامين ونصف، المقترحات الروسية حول ضرورة تقديم الشركاء الغربيين ضمانات قانونية ملزمة تؤكد تخليهم عن فكرة توسيع الناتو شرقا، وضم أوكرانيا إلى الحلف، وإنشاء قواعد عسكرية في الجمهوريات السوفيتية السابقة.

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أعلن في مؤتمر صحفي عقده في أعقاب اجتماع مجلس روسيا-الناتو، أن الحلف مهتم باستئناف الاتصالات مع روسيا على مستوى البعثتين الدبلوماسيتين، مؤكدا أن حلف شمال الأطلسي مستعد لاستئناف عمل بعثته في موسكو من دون شروط مسبقة، لكنه يرفض تقديم أي تنازلات بشأن توسعه المستقبلي.

ويأتي الاجتماع في إطار متابعة المحادثات حول الضمانات الأمنية بين روسيا والولايات المتحدة، والتي عُقدت يومي 9 و10 كانون الثاني/يناير في جنيف.