الخارجية الأميركية:روسيا لم تقدم أي التزام في محادثاتها مع الناتو بخفض التصعيد ضد أوكرانيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 كانون الثاني 2022ء) قالت نائبة وزير الخارجية الأميركية، ويندي شيرمان إن روسيا لم تبد التزاما بشأن خفض التصعيد مع أوكرانيا في محادثاتها اليوم مع حلف شمال الأطلسي "ناتو".

وقالت شيرمان في مؤتمر صحافي لها اليوم الأربعاء، "روسيا لم تتعهد بأي التزامات بشأن خفض التصعيد خلال المحادثات مع الناتو"​​​.

وعبرت شيرمان عن سعادتها بوجود روسيا في القمة مع الناتو واستماعها إلى حديث الحلفاء، لافتة إلى أن روسيا لم ترفض فكرة عقد "محادثات أخرى" مع الناتو.

وأعربت شيرمان عن أملها في أن يقتنع الرئيس الروسي، عبر اطلاعه على المحادثات مع الناتو، بأن "الدبلوماسية هي المسار الصحيح".

وتابعت "آمل أن يقوم كل من نائب وزير الخارجية (ألكسندر) جروشكو ونائب وزير الدفاع (ألكسندر) فومين بإطلاع بوتين ليتفهم أن الدبلوماسية هي الطريق الصحيح".

وألمحت إلى أنه ستكون هناك صعوبة في بدء عمال خط الغاز "التيار الشمالي 2" في حالة استمرار روسيا في تصعيدها ضد أوكرانيا.

ويشمل مشروع "التيار الشمالي 2" مد خط أنابيب غاز بطول نحو 1230 كيلومتراً تحت مياه بحر البلطيق، بسعة 55 مليار متر مكعب سنوياً، وذلك من الساحل الروسي وصولا إلى ألمانيا.

اختتم اجتماع مجلس الناتو وروسيا اليوم الأربعاء بـ "تحدي جاد" من الحلف إلى موسكو لوقف التصعيد وسط التوترات المتزايدة بشأن أوكرانيا، وذلك بحسب ما علقت شيرمان.

وقالت شيرمان في الإفادة الصحافية إن "اجتماع اليوم استمر قرابة أربع ساعات. وانتهى بتحد جاد من حلفاء الناتو لروسيا".

وتابعت: "يتمثل هذا التحدي في الرد على العروض التي قدمها الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي، والرئيس البولندي ومكتب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي ، ورئيس الولايات المتحدة ، من أجل تخفيف حدة تصعيد التوترات واختيار طريق الدبلوماسية ".

وأفادت نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية بأن أعضاء الناتو يستعدون بشكل جماعي "لكل احتمال مع روسيا" إذا ابتعدت عن المسار الدبلوماسي المقترح في العلاقات مع الحلف وأوكرانيا.

هذا وانعقد اجتماع مجلس روسيا - الناتو ، اليوم الأربعاء، في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل، ويمثل روسيا وفد مشترك من وزارتي الخارجية والدفاع برئاسة نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، ويشارك في الجلسة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، وممثلون رفيعو المستوى عن الدول الأعضاء في الناتو .

وتناولت المباحثات في هذا الاجتماع الذي يعتبر الأول لـ "مجلس روسيا - الناتو" منذ عامين ونصف، المقترحات الروسية حول ضرورة تقديم الشركاء الغربيين ضمانات قانونية ملزمة تؤكد تخليهم عن فكرة توسيع الناتو شرقا، وضم أوكرانيا إلى الحلف، وإنشاء قواعد عسكرية في الجمهوريات السوفيتية السابقة.

ويأتي الاجتماع في إطار متابعة المحادثات حول الضمانات الأمنية بين روسيا والولايات المتحدة، والتي عُقدت يومي 9 و10 كانون الثاني/يناير في جنيف.