بيسكوف حول المشاورات مع الولايات المتحدة: لا نريد توجيه تهديدات كالمسؤولين الأميركيين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 كانون الثاني 2022ء) أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن روسيا لن تكون مثل المسؤولين الأميركيين وتوجيه بالتهديدات والإنذارات على خلفية المفاوضات التي تجري مع الناتو والولايات المتحدة، سنتحدث بشكل مهذب.

وقال بيسكوف للصحفيين: "دعونا ننتظر استكمال هذه المفاوضات، الجولة التالية مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا​​​. لا نرغب(كما يفعل) كالمسؤولين الأميركيين الآن في توجيه التهديدات والإنذارات النهائية والتنبؤ بدفع ثمن باهظ، ولا نريد أن نكون على هذا النحو. نحن نجري (مفاوضات) بشكل مهذب، ونحن منفتحون على هذا الحوار، ودبلوماسيونا حافظوا على تقاليدهم الدبلوماسية، على الرغم من الوضع الصعب؛ ومع ذلك، فإننا نفضل التحدث( التفاوض) أولاً، ثم التقييم والتنبؤ".

وأضاف "أن استمرار سياسة الأبواب المفتوحة، التي يتبعها الناتو وازدياد تقدم الناتو نحو حدودنا هو بالتحديد ما يهددنا من وجهة نظرنا وفي قناعتنا. عدم الاستمرار هذا بالضبط ما نطلبه بضمانات مصاغة قانونيا وملزمة" .

هذا وينعقد اجتماع مجلس روسيا - الناتو ، اليوم الأربعاء، في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل، ويمثل روسيا وفد مشترك من وزارتي الخارجية والدفاع برئاسة نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، ويشارك في الجلسة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، وممثلون رفيعو المستوى عن الدول الأعضاء في الناتو.

وتتناول المباحثات في هذا الاجتماع الذي يعتبر الأول  لـ "مجلس روسيا  - الناتو" منذ عامين ونصف، المقترحات  الروسية حول ضرورة تقديم الشركاء الغربيين ضمانات قانونية ملزمة تؤكد تخليهم عن فكرة توسيع الناتو شرقا، وضم أوكرانيا إلى الحلف، وإنشاء قواعد عسكرية في الجمهوريات السوفيتية السابقة.

في الأسابيع الأخيرة، أكد الناتو مرارًا وتكرارًا، أنه مستعد للاستماع إلى روسيا، لكنه لن يتنازل عن القضايا الرئيسية، بما في ذلك سياسة الأبواب المفتوحة وحق الدول في الانضمام إلى الحلف.

هذا وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، يوم أمس الثلاثاء، أن موسكو تنتظر رداً سريعاً من واشنطن بشأن مقترحاتها الأمنية.

وعقدت روسيا والولايات المتحدة مشاورات في جنيف، يومي 9 و10 كانون الثاني/يناير الجاري، حول مقترحات موسكو بشأن الضمانات الأمنية.

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، بعد انتهاء المشاورات، أن الولايات المتحدة تعاملت مع مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية بشكل جدي.

وأوضح ريابكوف، أنه تم تقديم الجزء الموضوعي من المقترحات الروسية إلى الجانب الأميركي؛ وشرح أسباب الحصول على ضمانات قانونية بعدم توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وضرورة الحصول على ضمانات قانونية بأن الأسلحة الهجومية لن يتم نشرها على الحدود الروسية.

كما تم توضيح ضرورة تخلي الناتو عن الاستحواذ على أراضي الدول، التي انضمت إلى الحلف، عام 1997.

ويوم أمس الثلاثاء، أعلن مصدر مقرب من محادثات فيينا، أن الولايات المتحدة تعهدت بتزويد روسيا برد مكتوب، في الأسبوع المقبل، على المقترحات الأمنية، موضحاً أن موسكو بحاجة إلى إجابة ملموسة بشأن مخاوفها، وفي المقام الأول، في موضوع عدم توسع الناتو.