طالبان ترفض تصريحات رئيس طاجيكستان وتنفي وجود تهديد لبلاده من أراضي أفغانستان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 كانون الثاني 2022ء) رفضت حركة طالبان (منظمة تخضع لعقوبات أممية بسبب النشاط الإرهابي)، تصريحات رئيس طاجيكستان، أمام علي رحمان، حول وجود تهديد عبر الحدود الأفغانية مع بلاده؛ مؤكدة ضمان الأمن مع الدول المجاورة.

وجاء في بيان للحركة، اليوم الثلاثاء، "ادعى رئيس طاجيكستان بأنه تم إنشاء عدد من المعسكرات في أفغانستان، للقيام بأنشطة تخريبية في المناطق الحدودية مع طاجيكستان​​​. هذه التصريحات لا تعبر عن الحقيقة بتاتا، ونحن نرفضها بشدة".

وأضاف، "تطمئن الإمارة الإسلامية (حكومة طالبان) دول الجوار، على أن حدودنا آمنة؛ ولن يتعرض أي بلد، بما في ذلك طاجيكستان، للتهديد من خلال أراضينا".

وتابع البيان، "تريد الإمارة الإسلامية علاقات جيدة مع جميع الدول. بعض الجهات التخريبية والمغرضة الهاربة من البلاد، تقوم بنقل معلومات كاذبة إلى دول العالم والجوار. وهذا ليس صحيح على الإطلاق".

وأكد رحمان، خلال اجتماع استثنائي افتراضي لمجلس الأمن الجماعي لـ "منظمة معاهدة الأمن الجماعي"، بوقت سابق، أن الوضع على الحدود بين طاجيكستان وأفغانستان، يتفاقم كل يوم.

وقال، إن "الأعمال العدائية جارية بين طالبان أنفسهم على طول الحدود. قتل أكثر من 11 من مقاتلي طالبان، وأصيب أكثر من 18 في منطقة واحدة، خلال الأسبوع الماضي".

وأضاف رئيس طاجيكستان، "لذلك، يجب إنشاء منطقة أمنية حول أفغانستان".

وشدد على أن تكثيف نشاط الجماعات الإرهابية الدولية في أفغانستان، يؤثر بشكل مباشر على منطقة الأمن الجماعي التابعة لـ "منظمة معاهدة الأمن الجماعي".

والشهر الماضي، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقاء مع رحمان، عن قلق بلاده إزاء الوضع الحدود الطاجيكية - الأفغانية، مشيرا إلى تزويد دوشانبيه بمعدات عسكرية، من أجل تعزيز الحدود وضمان الأمن.

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، بوقت سابق، أن موسكو مستعدة، إذا لزم الأمر، لاتخاذ إجراءات لمنع العدوان على طاجيكستان، والقوات الروسية في القاعدة العسكرية رقم 201 في طاجيكستان، تجري تدريبات مستمرة.

ووفقا لرودينكو، يتم الحفاظ على اتصالات مكثفة، من خلال وزارتي الدفاع والحدود في روسيا وطاجيكستان، وتُستخدم أدوات "منظمة معاهدة الأمن الجماعي" بفاعلية.

وأكد أن روسيا ستواصل تقديم المساعدة في تعزيز القدرة الدفاعية لطاجيكستان في المستقبل.

وسحبت الولايات المتحدة، بنهاية آب/أغسطس الماضي، آخر قواتها من أفغانستان، بعد عشرين عاما من التواجد العسكري في هذا البلد؛ حيث أجرت عمليات إجلاء جوي للقوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، من مطار كابول.

وبسطت طالبان، في 15 آب/أغسطس الماضي، سيطرتها على أفغانستان، لتشكل بعدها حكومة تدير شؤون البلاد.