موسكو تدعو واشنطن إلى تحمل مسؤولياتها بشأن عدم ضم أوكرانيا إلى حلف الناتو - مصدر

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 كانون الثاني 2022ء) أكد مصدر مقرب من المفاوضات الروسية - الأميركية في جنيف، اليوم الثلاثاء، أن موسكو دعت واشنطن إلى تحمل المسؤولية فيما يخص مسألة عدم ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الذي تقوده وتتخذ القرارات فيه.

وقال المصدر، لوكالة "سبوتنيك"، إن "حلف الناتو، وواشنطن في المقام الأول، هم من يقبلون أعضاء جدد، وليست أوكرانيا هي من تعلن عن هذه الأشياء​​​. لا داعي للتهرب من المسؤولية".

واعتبر المصدر، أن الولايات المتحدة لديها موقف متعنت بشأن المسألة الأوكرانية، ولا تريد مناقشة موضوع انضمام هذا البلد إلى حلف الناتو، بدون تواجد ممثلي أوكرانيا.

وفي هذا الصدد، قال المصدر، "من بين الجوانب ذات الصلة، يمكن ملاحظة موقف (الولايات المتحدة) الصارم بشأن أوكرانيا. يقولون إنهم لن يناقشوا مسألة انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، بدونها".

وكانت روسيا والولايات المتحدة عقدتا، اليوم الثلاثاء ويوم أمس، جلسة مشاورات في جنيف، حول المقترحات الروسية بشأن الضمانات الأمنية.

ومن المقرر أن يعقد، لاحقا، اجتماع لـ "مجلس روسيا – الناتو" في بروكسل؛ كما ستعقد في فيينا مشاورات على منصة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

إلى ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن الولايات المتحدة تعاملت مع مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية، بشكل جدي.

وقال ريابكوف للصحفيين، عقب انتهاء جلسة المفاوضات، "كانت المحادثات صعبة وطويلة ومهنية للغاية وعميقة، دون أي محاولات تجميل أو التفاف".

وتابع قائلا، "لدينا انطباع، أن الجانب الأميركي أخذ المقترحات الروسية على محمل الجد، وأجرى دراسة معمقة".

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية، بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل".

وتعتبر موسكو هذه الإجراءات خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين؛ فيما تؤكد عدم صحة المخاوف الغربية من إعدادها لغزو أوكرانيا.

وكانت وزارة الخارجية الروسية نشرت، في 17 كانون الأول/ديسمبر الجاري، مسودة اتفاقيات بين روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، بشأن الضمانات الأمنية، التي تم نقلها إلى هذين الطرفين مؤخرا.

وتتضمن الوثيقة عدة محاور مهمة، من بينها تقديم حلف الناتو ضمانات إلى روسيا بعدم التوسع شرقا، وعدم السماح بانضمام أوكرانيا أو دول الاتحاد السوفيتي السابق إلى الحلف العسكري.