واشنطن تعهدت بتقديم رد مكتوب لروسيا في الأسبوع المقبل بشأن نتائج مباحثات جنيف - مصدر

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 كانون الثاني 2022ء) أعلن مصدر مقرب من محادثات فيينا، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تعهدت بتزويد روسيا برد مكتوب، في الأسبوع المقبل، على المقترحات الأمنية، موضحاً أن موسكو بحاجة إلى إجابة ملموسة بشأن مخاوفها، وفي المقام الأول، في موضوع عدم توسع الناتو.

وقال المصدر لوكالة "سبوتنيك": " وعد الأميركيون بتقديم تقرير عن نتائج جنيف إلى قيادتهم وتزويدنا برد مكتوب الأسبوع المقبل"​​​.

وأضاف": "نحن بحاجة إلى إجابة محددة حول مخاوفنا، ولا سيما في سياق عدم توسع الناتو. لسنا مهتمين بأي مراوغات".

هذا وكانت روسيا والولايات المتحدة قد عقدتا مشاورات في جنيف يومي 9 و10 من الشهر الجاري، حول مقترحات موسكو بشأن الضمانات الأمنية، وبعد ذلك سيعقد اجتماع لمجلس روسيا - الناتو في بروكسل، وستعقد في فيينا مشاورات على منصة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، بعد انتهاء المشاورات، أن الولايات المتحدة تعاملت مع مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية بشكل جدي.

وقال ريابكوف للصحفيين، عقب المفاوضات: "كانت المحادثات صعبة وطويلة ومهنية للغاية وعميقة، دون أي محاولات "تجميل" أو الالتفاف.. وصلنا إلى انطباع أن الجانب الأميركي أخذ المقترحات الروسية على محمل الجد، وأجرى دراسة معمقة".

وأضاف ريابكوف: "قدمنا للأميركيين بشكل تفصيلي الجزء الموضوعي من مقترحاتنا، وشرحنا لماذا يعد الحصول على ضمانات قانونية بعدم توسع الناتو ضرورة مطلقة، ولماذا بالنسبة لنا، توجد ضرورة للحصول على ضمانات قانونية بأن الأسلحة الهجومية لن يتم نشرها على الحدود الروسية، ولماذا نطرح المسألة حول ضرورة تخلي الناتو عن الاستحواذ (تبعاً لأهدافه) على أراضي الدول التي انضمت إلى الناتو ما بعد عام 1997".

وتابع " أوضحنا لزملائنا الأميركيين أنه ليس لدينا ولا يمكن أن يكون أي خطط أو نوايا "لمهاجمة" أوكرانيا، ويتم تنفيذ جميع إجراءات التدريب القتالي للقوات داخل أراضينا".

ونشرت وزارة الخارجية الروسية، في 17 كانون الأول/ديسمبر الماضي، مسودة اتفاقيات بين روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، بشأن الضمانات الأمنية، التي تم نقلها إلى هذين الطرفين مؤخراً.

وتشمل الوثيقة عدة محاور مهمة، من بينها تقديم حلف "الناتو" ضمانات إلى موسكو بعدم التوسع شرقا، وعدم السماح بانضمام أوكرانيا أو دول الاتحاد السوفياتي السابق إلى الحلف العسكري.