بايدن يعرب خلال اتصال هاتفي مع آبي أحمد عن قلقه إزاء استمرار الأعمال العدائية في إثيوبيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 كانون الثاني 2022ء) أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الإثنين، عن قلقه إزاء استمرار الأعمال العدائية في إثيوبيا بما في ذلك ضربات جوية أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين، مشيدا في الوقت ذاته بقرار أديس أبابا الإفراج عن سجناء سياسيين.

وأوضح البيت الأبيض في بيان، أن بايدن ناقش في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي احمد، التطورات الأخيرة في إثيوبيا وأشاد بإطلاق سراح سجناء سياسيين، مضيفا "ناقش الزعيمان طرق تسريع الحوار بغية الوصول إلى وقف لإطلاق النار"​​​.

وأبدى بايدن قلقه إزاء استمرار الأعمال العدائية في إثيوبيا، وبينها غارات جوية شمالي البلاد أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين، مؤكدا لرئيس الحكومة الإثيوبية ضرورة التعامل مع المخاوف المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان وخصوصا احتجاز مواطنين إثيوبيين وفق حالة الطوارئ المفروضة من جانب الحكومة.

من جانبه قال رئيس الوزراء الإثيوبي، إن المحادثة الهاتفية مع بايدن كانت "صريحة"، حيث تطرقا إلى التطورات في إثيوبيا وشددا على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية.

وكتب في تغريدة: "أجريت محادثة هاتفية صريحة مع رئيس الولايات المتحدة الأميركية حول القضايا الحالية في إثيوبيا، والعلاقات الثنائية، والمسائل الإقليمية. اتفقنا على القيمة العظيمة لتعزيز التعاون الثنائي عبر علاقات شاملة قائمة على الاحترام المتبادل".

وأعلنت السلطات الإثيوبية، مؤخرا، إطلاق سراح مجموعة من الشخصيات السياسية، وعلى رأسهم قادة ومؤسسين من جبهتي أورومو وتيغراي.

ومن أبرز الأسماء المفرج عنها سيبهات نيغا" أحد مؤسسي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، والسياسي البارز جوهر محمد.

من جانبه رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بعملية الإفراج عن السجناء، داعيًا جميع الأطراف إلى البناء على تلك الخطوة وإطلاق حوار وطني ومصالحة شاملة، والاتفاق على وقف الأعمال العدائية ووقف إطلاق النار بشكل دائم.

وأكد غوتيريش، في بيان، على عمله مع جميع الأطراف الراغبة في دعم إثيوبيا على إنهاء القتال واستعادة الاستقرار.

جاءت الخطوة بعد خطاب لرئيس الوزراء آبي أحمد، الخميس، شدد فيه على الحاجة إلى مصالحة وطنية بهدف تقليص التحديات التي تواجهها البلاد وعلى رأسها الصراع المستمر مع جبهة تحرير تيغراي.

ولفت أيضا إلى أن إثيوبيا شهدت الكثير من النزاعات، "لكن لم تكن أي جهة قادرة على تفكيك البلاد مطلقا".

وأضاف آبي أحمد "في هذا الوقت نحتاج إلى مصالحة وطنية من أجل التغلب على التحديات الرهيبة التي تواجه البلاد."

وأعلنت الحكومة الإثيوبية، قبل أسابيع، انتهاء العملية العسكرية ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بتحقيق أهدافها الرئيسية.

من ناحيتها، أعلنت الجبهة، قبل الإعلان الحكومي بأيام، اكتمال عملية انسحاب القوات من إقليمي عفار وأمهرة، ضمن مبادرة من جانبها لإحلال السلام مع الحكومة.

واندلعت الحرب شمالي إثيوبيا، في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، بين القوات الاتحادية وقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي تسيطر على إقليم تيغراي الواقع شمالي إثيوبيا، بعد إعلان الحكومة الإثيوبية تأجيل انتخابات أيلول/سبتمبر 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وهو ما رفضته سلطات الإقليم، التي صممت على إجراء الانتخابات داخل الإقليم.