(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 كانون الثاني 2022ء) كشف الناطق باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة، إياد البزم بآخر تفاصيل إلقاء القبض على متهم باغتيال الفلسطيني فادي البطش عام 2018 في ماليزيا.
وقال البزم في بيان صحافي، إنه "وفي إطار متابعة الأجهزة الأمنية لحادثة اغتيال الشهيد فادي البطش في ماليزيا بتاريخ 21 أبريل 2018، ومن خلال التحقيقات الجارية لدى الأمن الداخلي تشير اعترافات أحد الموقوفين بتورطه، بتكليف من جهاز الموساد الإسرائيلي، بالمشاركة في اغتيال الشهيد البطش، ويجري استكمال التحقيقات في القضية".
وكانت مواقع إخبارية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي قد أشارت لأن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على فلسطيني مشتبه فيه بالمشاركة في اغتيال المهندس فادي البطش لصالح جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية موساد.
وقالت تلك المواقع إن المشتبه به في حادثة الاغتيال من سكان قطاع غزة من دون تقديم أي تفاصيل إضافية حول اسمه ومكان سكنه، مضيفة أن المشتبه فيه عمل سنوات عدة لصالح جهاز الموساد خارج قطاع غزة، وعاد مؤخراً للقطاع.
عائلة البطش بمدينة جباليا شمال قطاع غزة أدلت بتصريح صباح اليوم لوكالة إخبارية محلية حول الأنباء التي تم تداولها فيما يتعلق بإلقاء القبض على فلسطيني من قطاع متورط باغتيال نجلها في ماليزيا.
وأشار محمد البطش والد المهندس فادي في تصريح خاص، إنه لم يتم إبلاغهم حتى اللحظة من جهات رسمية حول اعتقال أي فلسطيني متورط باغتيال نجلهم فادي، موضحا أن المعلومات التي وردت للعائلة كانت من خلال بعض الصفحات الإخبارية ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
واغتُيل العالم الفلسطيني المهندس فادي البطش بتاريخ 21 نيسان/أبريل عام 2018 في ماليزيا حيث وجهت جهات فلسطينية أهمها حركة حماس أصابع الاتهام لإسرائيل وجهاز الموساد باغتيال البطش.
وتخصص البطش في مجال إنتاج الطاقة، واغتيل بينما كان يمر بالطريق من منزله متوجها إلى أحد المساجد لأداء صلاة الفجر في منطقة جومباك أحد ضواحي كوالالمبور.
والبطش من مواليد عام 1983 في مدينة جباليا في قطاع غزة وحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في الهندسة الكهربائية من الجامعة الإسلامية في غزة أواخر عام 2009، كما حصل على قبول لدرجة الدكتوراه الثانية من جامعة مالايا الماليزية في 2011، ومكث هناك للدراسة.
ولدى البطش براءة اختراع في زيادة كفاءة شبكات الطاقة الكهربائية، كما اخترع جهاز تحسين نقل الطاقة الكهربائية ويُعد من أول المبادرين في تأسيس التجمع الدولي للمهندسين الفلسطينيين في ماليزيا.
وقد أثار مقتل البطش الكثير من الغموض، حيث لم يكن أحد يعلم السبب في استهدافه نظرا لكونه مهندسا مغمورا غير معروف بالنسبة لمعظم الأشخاص حول العالم.
ومن أبرز الشخصيات الفلسطينية التي اغتيلت بعد عام 2000 في الخارج ووجهت أصابع الاتهام للموساد الإسرائيلي باغتيالهم، محمود المبحوح في دبي، وعمر النايف في صوفيا، عز الدين الشيخ خليل في دمشق وكذلك التونسي المشرف على تصنيع الطائرات المسيرة لحركة حماس في غزة، محمد الزواري الذي تم اغتياله في تونس.
