تركمانستان تعلن بدء العمل في مشروع خط أنابيب الغاز "تابي" في سبتمبر المقبل

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 كانون الثاني 2022ء) أعلن نائب وزير خارجية تركمانستان وفاء حاجييف، اليوم السبت، أن بلاده ستبدأ العمل في أيلول/سبتمبر المقبل بمشروع خط أنابيب نقل الغاز "تابي"، أحد أهم وأكبر مشاريع المقترحة لنقل الغاز بين وسط وجنوب القارة الآسيوية.

وبحسب بيان لوزارة الخارجية في حكومة طالبان الأفغانية فقد أعرب حاجييف، خلال لقائه في أفغانستان مع نائب وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال التي شكلتها حركة طالبان، محمد عباس ستانيكزاي "عن ارتياحه للوضع الأمني العام في أفغانستان"، مضيفا أن "تركمانستان ستبدأ العمل في مشروع تابي في أيلول/سبتمبر"​​​.

وشدد المسؤول التركماني "على أهمية العمل الأفغاني التركماني المشترك في هذه المنطقة".

من جهته، قال ستانيكزاي "إن طريق العبور بين تركمانستان وأفغانستان وباكستان مهم لربط آسيا الوسطى بجنوب آسيا، وتأكيد التعاون بينها".

كما ناقش الجانبان الإعفاءات الضريبية وديناميكيات الاستحواذ على الأراضي للمشاريع والتعريفات واتفاقية ممر العبور الثلاثي بين تركمانستان وأفغانستان وباكستان.

ويمثّل مشروع "تابي" المسمى بالأحرف الأولى للدول الـ4 المشاركة -تركمانستان وأفغانستان وباكستان والهند، أهمية جيوسياسية واقتصادية كبرى للمنطقة، والذي من المخطط أن ينقل الغاز من تركمانستان إلى أفغانستان وباكستان والهند.

ووقعت الدول الأربع اتفاقية إطارية لخط أنابيب الغاز في 2008، على أن يبدأ البناء عام 2010، لتوريد الغاز بحلول عام 2015، وهو ما لم يتم، بسبب عدم الاستقرار السياسي ثم الحرب التي أعقبت الغزو الأميركي عام 2001، والتي أطاحت بحركة طالبان من السلطة.

إلا أنه بعد عودة حركة طالبان للسلطة عقب بسط سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابول في 15 آب/أغسطس 2021، وانتزاع السلطة من الحكومة الأفغانية السابقة برئاسة الرئيس السابق أشرف غني، الذي غادر البلاد قبل دخول مقاتلي الحركة العاصمة، أبدت الحركة دعمها لمشروع الغاز "تابي" أملًا في استكماله.

ففي تشرين الأول/أكتوبر 2021 طمأنت حكومة تسيير الأعمال الأفغانية التي شكلتها طالبان (منظمة تخضع لعقوبات أممية بسبب أنشطتها الإرهابية) الجارة تركمانستان على تأمين خط أنابيب نقل الغاز "تابي"، مؤكدة أنها ستبذل قصارى جهودها في تأمين هذا المشروع.

ومن المخطط أن يمتد المشروع من حقل غاز "دولة أباد" في تركمانستان، مرورًا بمناطق هيرات، وهلمند، وقندهار في أفغانستان، إلى كويتا وملتان في باكستان، ثم إلى فازيلكا في الهند.