المجلس الثوري لحركة فتح يعقد دورته التاسعة في رام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 كانون الثاني 2022ء) افتتح المجلس الثوري لحركة فتح أعمال دورته التاسعة مساء اليوم الإثنين في مقر الرئاسة بمدينة رام الله تحت عنوان "دورة الصمود والثبات، دورة المقاومة الشعبية" برئاسة الرئيس محمود عباس، وبحضور أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح.

وقال الرئيس عباس :"احتفلنا هذه الأيام بالذكرى السابعة والخمسين لانطلاقة ثورتنا المجيدة، التي كانت تليق بهذا الشعب العظيم الصامد، والتي امتدت هذا العام لتشمل بقاع العالم كافة، الأمر الذي يؤكد أن جماهير شعبنا تقف بكل عنفوان خلف مشروعنا الوطني في مواجهة المخاطر المحدقة بقضيتنا الوطنية، وأننا سنبقى متمسكين بأرضنا صامدين فيها مهما كانت الضغوطات"​​​.

وأضاف عباس: "نوجه التحية لأبطال المقاومة الشعبية السلمية الذين يتصدون بصدورهم العارية في كل مدننا وقرانا ومخيماتنا لإرهاب المستوطنين وعدوانهم الذي يتم بحماية جيش الاحتلال، والتي انتصرت وستنتصر لأنها تدافع عن الحق والعدل".

وتابع الرئيس: "اننا نرى اليوم الجميع يخرج ليشارك في هذه المقاومة التي أثبتت للعالم بأن الحق الفلسطيني لن يضيع، فنحن نرى الشيوخ والأطفال والنساء إلى جانب الشباب يهبون للدفاع عن هذا الوطن وترابه، وسنوقف هذا الإرهاب الاستيطاني، كما يحصل في برقة وكفر قدوم وبيتا وديراستيا وعصيرة الشمالية ومسافر يطا وسبسطية، والأهم في القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية".

وعرج الرئيس عباس على جلسة المجلس المركزي المزمع عقدها قريبا في رام الله بالقول: "جلسة المجلس المركزي ستكون هامة جدا لاتخاذ القرارات الحاسمة والضرورية لحماية قضيتنا الوطنية وثوابتنا التي لم ولن نحيد عنها مهما كان الثمن، وهذا المجلس سيد نفسه في اتخاذ ما يراه مناسبا من قرارات مصيرية التي ستكون لصالح شعبنا وقضيته العادلة".

وأضاف الرئيس: "نحن لسنا عدميين، ولدينا رؤية سياسية أبلغنا بها العالم، وهي ضرورة أن يكون هناك مسار سياسي حقيقي يقود لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي لن نقبل ببقائه للأبد، وفق قرارات الشرعية الدولية وتحت مظلة اللجنة الرباعية الدولية".

وأكد على أهمية عقد المؤتمر الثامن لحركة "فتح" حيث قال: "اننا مقبلون على مرحلة جديدة حتى نتمكن من الحصول على مخرجات سياسية وتنظيمية تعمل على استنهاض القدرات الكبيرة الموجودة داخل الحركة صاحبة المشروع الوطني وعموده الفقري".

وتطرق الرئيس عباس إلى الوضع الاقتصادي والأزمة المالية التي تمر بها فلسطين، مؤكدا أن "هناك حصارا مفروضا علينا من أجل الضغط علينا، ولكن بصمود شعبنا ورص صفوفنا نحن قادرون على مواجهته لأننا أصحاب حق، ولن نتنازل عن شهدائنا وأسرانا ومناضلينا، وهذا الشعب أثبت في كل التجارب أنه الأحرص على المشروع الوطني والأقدر على حمايته"،

وأشار الرئيس عباس إلى أن هناك العديد من المشاريع الاقتصادية التي يجري العمل على تنفيذها وذلك من أجل دعم صمود المواطن وتقوية اقتصادنا الوطني.

وأشاد الرئيس الفلسطيني بإجراء المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية، التي شهدت إقبالا من المواطن الفلسطيني على صندوق الاقتراع، مؤكدا أهمية المرحلة الثانية، وتوافر الإرادة السياسية الحقيقية لإنجاحها باعتبار المواطن هو صاحب الحق في اختيار من يمثله.

وحول الوحدة الوطنية، جدد الرئيس التأكيد على الاستعداد لتشكيل حكومة وحدة وطنية فور موافقة "حماس" على قرارات الشرعية الدولية.

يذكر أن المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية، توقفت منذ أكثر من سبع سنوات، بسبب رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجلوس إلى طاولة المفاوضات، في ظل استمرار إسرائيل بقضم أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، لصالح المستوطنين.

وتعقدت مسألة المفاوضات، في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي اعترف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها؛ ما اعتبره الفلسطينيون تجاوزا لقرارات الأمم المتحدة، والقانون الدولي.