إثيوبيا تؤكد حرصها على التوصل إلى آلية لحل النزاع الحدودي مع السودان سلميا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 كانون الثاني 2022ء) دعت وزارة الخارجية الإثيوبية، السودان إلى حل مشكلاته من دون أي تدخل أجنبي، مؤكدة إصرارها على التوصل لآلية سلمية لحل النزاع الحدودي بين البلدين.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "فانا: عن الناطق باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، قوله إن أديس أبابا تتابع عن كثب التطورات في السودان، مؤكدا أنه ينبغي على السودان حل مشاكله الخاصة بدون أي تدخلات أجنبية​​​.

وأضاف مفتي أن "إثيوبيا تريد للشعب السوداني أن يواجه الاختلافات بأدوات سلمية دون تدخل خارجي في شؤونه الداخلية".

وأضاف الدبلوماسي الإثيوبي أن إثيوبيا تصر على الوصول إلى ألية سلمية للتعامل مع النزاع الحدودي مع السودان، مشيرا إلى أن إثيوبيا لا تنتقم ضد أي عمل عدائي.

وفي هذا الصدد، أشار المسؤول الإثيوبي إلى أن أديس أبابا امتنعت عن شن هجوم مضاد ضد العدوان الذي قام به الجناح العسكري للحكومة الانتقالية في السودان، على المناطق الحدودية.

وتشهد العلاقات بين أديس أبابا والخرطوم توترات خلال الفترة الأخيرة، في العديد من القضايا، أهمها سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على مجرى النيل بدون اتفاق مع دولتي المصب، مصر والسودان على قواعد تشغيله، إضافة إلى الخلاف الحدودي في منطقة الفشقة، وكذلك اتهامات أديس أبابا للخرطوم، بتدريب جبهة تحرير تيغراي التي سيطرت على العديد من المناطق في إثيوبيا.

وفي 12 كانون الأول/ديسمبر الماضي، استنكرت وزارة الخارجية السودانية، ما نشرته وكالة فانا الإثيوبية، من اتهام للخرطوم بدعم وإيواء وتدريب عناصر جبهة تحرير تيغراي، داعية السلطات الإثيوبية للتوقف عن اتهام السودان باتخاذ مواقف عدائية ضد أديس أبابا.

وقالت الخارجية السودانية، في بيان وقتذاك، إن "وزارة خارجية جمهورية السودان تابعت بمزيد من الدهشة والاستغراب الخبر الذي نشرته وكالة فانا الإذاعية الحكومية الأثيوبية بتاريخ 9 كانون الأول/ديسمبر 2021، والذي اتهمت فيه السودان بدعم جبهة تحرير تيغراي، كما ادعت قيام السودان بإيواء وتدريب عناصر الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي لمواجهة قوات الحكومة الأثيوبية".

وفي نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، أن السودان ليس في حالة عداء مع إثيوبيا، وهو ملتزم بعلاقات حسن الجوار معها، وذلك بعد أيام من شن قوات إثيوبية هجوما على منطقة الفشقة الحدودية جنوب شرقي السودان.

وقال البرهان، خلال تفقده القوات السودانية بمنطقة بركة نورين بمدينة الفشقة، إن السودان ملتزم بعلاقات حسن الجوار مع إثيوبيا وليس له عداء معها.

وجدد البرهان التأكيد على أن الفشقة أرض سودانية خالصة، متعهدا بعدم التفريط في أي شبر من أراضي السودان.

وشدد البرهان على أن القوات المسلحة السودانية عازمة على حماية مواطني منطقة الفشقة من أي مهددات وتأمينهم أثناء قيامهم بأنشطتهم الزراعية.

وجاءت تصريحات البرهان بعد أيام من إعلان الجيش السوداني مقتل 6 من أفراده أثناء صد هجوم شنته قوات تابعة للجيش الإثيوبي ومجموعات إثيوبية مسلحة على منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا.

وتتنازع الخرطوم وأديس أبابا على أراضي منطقة الفشقة التي تبلغ مساحتها حوالي 12 ألف كيلومتر مربع، حيث يدعي الجانبان أن الفشقة جزء من أراضيهما، لكنها تخضع حاليا لسيطرة السودان، الذي أعلن مطلع العام الجاري استعادة كامل أراضيه الحدودية من إثيوبيا.