برلماني روسي: إدانة واشنطن وبروكسل لإغلاق منظمة "ميموريال" تؤكد زيادة التدخل في شؤون روسيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 ديسمبر 2021ء) اعتبر رئيس لجنة الأمن ومكافحة الفساد في مجلس الدوما الروسي (النواب)، فاسيلي بيسكاريف، اليوم الأربعاء، أن تصريحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التي تدين قرار حل منظمة "ميموريال" (المعترف بها كوكيل أجنبي في روسيا) تؤكد الافتراضات بأن التدخل في شؤون روسيا سيزداد.

وقال بيسكاريف: "لست متفاجئًا بموقف الولايات المتحدة وسلطات الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بقرار المحكمة الروسية بحل "ميموريال الدولية"، لأن واشنطن وبروكسل تدافعان على وجه التحديد عن أنشطة "ميموريال" تلك التي يمكن استخدامها ضد روسيا​​​. لذلك فان توقعاتنا بأن التدخل في الشؤون الداخلية لروسيا سيزداد حدة".

وأشار بيسكاريف إلى أن روسيا منفتحة على حوار متكافئ لكنها لا تقبل الإملاءات من الخارج ومحاولات فرض "حقيقتهم " و"النظرة المشوهة لأحداث الماضي والحاضر".

وكانت المحكمة العليا في روسيا، قد قضت يوم أمس الثلاثاء، بوجوب إغلاق منظمة ميموريال (المعترف بها في روسيا كوكيل أجنبي)، حيث قدم مكتب المدعي العام ومكتب المدعي العام في موسكو في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، طلبات لحل هيكلين من التنظيم: أحدهما إلى المحكمة العليا لتصفية "ميموريال الدولي" ، والآخر إلى محكمة مدينة موسكو ضد مركز "ميموريال" لحقوق الإنسان.

وفي هذا الصدد، أعرب رئيس المجلس الرئاسي لحقوق الإنسان فاليري فاديف، أنه سيكون من المفيد إعطاء ميموريال الفرصة لتصحيح الجوانب التي أدت إلى الادعاءات ومواصلة العمل على استعادة الحقيقة التاريخية والحفاظ على ذاكرة ضحايا القمع السياسي.

ومن الجدير بالذكر أن المهام الأولى لمنظمة "ميموريال" منذ بدايتها، كانت تتلخص بمهمة رئيسية في البحث والتدقيق فيما يتعلق بعمليات القمع السياسي في روسيا والاتحاد السوفييتي السابق، أما اليوم فإن جمعية "ميموريال"، أو ما بات يعرف بمنظمة (ميموريال) الدولية، باتت تشرف حالياً على مجموعة من الأبحاث العالمية، وتتابع عملها التربوي في مجال التعليم وحقوق الإنسان من خلال نشاطاتها الموزعة على أكثر من 62 منظمة دولية، ضمن كلٍّ من روسيا، وبيلاروس، وألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا، وكازاخستان، ولاتفيا، وأوكرانيا.