مصدر ليبي: المجلس الرئاسي سيطرح مبادرة برعاية أممية.. وعمله سيمدد حتى إجراء الانتخابات

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 ديسمبر 2021ء) سلمى خطاب. كشف مصدر ليبي مطلع أن المجلس الرئاسي الليبي سيطرح مبادرة برعاية أممية لتأجيل الانتخابات، بعد استحالة إجراءها في الموعد الذي كان مقررا لها في 24 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، مشيرا إلى أن رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، يحشد دعما لهذه المبادرة من دول الجوار.

وقال المصدر في تصريح لوكالة "سبوتنيك" إن "هناك مبادرة سيعلنها المجلس الرئاسي أو من ينوب عنه، ستكون مبادرة ليبية برعاية أممية"، مشيرا إلى أن "مسألة خروج المبعوث الأممي السابق، يان كوبيش، وظهور ستيفاني ويليامز في المشهد لم يكن محض صدفة".

وأوضح المصدر أن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ناقش هذه المبادرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال الزيارة لم يعلن عنها إلى القاهرة أمس، وقال إن "مصر تعتبر شريكا لليبيا في الحدود، واستقرار ليبيا من استقرار مصر، والرئيس ناقش خلال زيارته للقاهرة هذه المبادرة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي".

وأضاف المصدر أن "مصر كانت أول دولة يسافر لها (المنفي)، لكن السفريات لن تتوقف لدول الجوار حتى تلقى هذه المبادرة الدعم من دول الجوار بعد ما يتم الإعلان عنها رسميا".

وتابع المصدر "ظهور ستيفاني (ويليامز- المبعوثة الأممية السابقة إلى ليبيا) لم يكن محض صدفة، سيتم دعم هذه المبادرة، وربما يتم الإعلان عن هذه المبادرة عن طريق ستيفاني، أو ربما يتم الإعلان من أي شخصية أخرى، أو ربما حتى المجلس الرئاسي. لأن الجميع متنصل من هذا الإعلان".

ولم يشر المصدر إلى وقت محدد سيتم الإعلان فيه عن المبادرة، وقال " لا يوجد وقت محدد للإعلان عنها، لكن من المفترض بحسب المعطيات الموجودة ألا يمر يوم 24 ديسمبر دون أن يخرج المجلس الرئاسي أو من ينوب عنه للحديث عن المبادرة وتأجيل الانتخابات".

كما أكد المصدر أنه تم "الاتفاق على المبادرة بين أعضاء المجلس الرئاسي"، وأوضح "المجلس الرئاسي يجب أن يكون مجتمعا ومتفقا على أي مبادرة يطلقها بحسب لوائح منتدى الحوار السياسي، ورئيس المجلس الرئاسي لا يمكنه إصدار القرار منفردا، يجب أن يتفق مع العضوين الآخرين، وليس لرئيس الحكومة علاقة بهذا الشأن".

وحول عمل المجلس الرئاسي بعد يوم 24 كانون الأول/ ديسمبر، الذي كان مقررا أن تنتهي فيه ولايته، قال المصدر إنه "لا يوجد قانون يمنع المجلس الرئاسي من الوجود في السلطة طالما لم تتم الانتخابات، هذا بحسب القوانين التي سنها ملتقى الحوار السياسي".

وأوضح أن "المجلس الرئاسي أتى عن طريق لجنة الحوار السياسي المنبثقة عن مجلس النواب ومجلس الدولة، وفي حال إيقاف هذا المجلس تجتمع لجنة الـ75 مرة أخرى ويتم التصويت العام المباشر في هذا الأمر".

وأكد المصدر " بكل تأكيد سيمدد عمل هذا المجلس، لأن أهم مهمة لهذا المجلس هو جمع الشتات والخروج بليبيا إلى بر الأمان من خلال انتخابات رئاسية".

يُشار إلى أن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية اقترحت تأجيل يوم الاقتراع للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية إلى 24 كانون الثاني/يناير 2022، مشيرة إلى أن عدم صدور القائمة النهائية للمرشحين لـ "أسباب قاهرة" أفضت إلى عدم تمكن المفوضية من الإعلان عن تحديد 24 كانون الأول/ديسمبر يوما للاقتراع.

وكان من المفترض أن تجرى الانتخابات الرئاسية في 24 كانون الأول/ديسمبر الجاري، وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة وتحظى بدعم دولي، لكن المفوضية العليا للانتخابات أعلنت إرجاء إعلان القائمة النهائية للمرشحين على الرئاسة، إلى حين تسوية بعض المسائل القانونية.

وأمس الثلاثاء، قال مصدر ليبي مطلع لوكالة "سبوتنيك" إن الانتخابات الرئاسية لن تجري في يوم موعدها المقرر 24 كانون الأول/ ديسمبر، وأن المجلس الرئاسي الليبي يستعد لطرح مبادرة تشمل إجراء الانتخابات خلال فترة من 4 إلى 6 أشهر، والإبقاء على الحكومة الحالية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.